عَليّ ثمَّ قَتله إِبْرَاهِيم شاه أَخُو عَليّ فِي سنة ٧٤٣ وَكَانَ ردأ للْمُسلمين فِي مدافعة التتار رَحمَه الله
٢٠٢٥ - طغاي أم آنوك زوج النَّاصِر اشْتَرَاهَا تنكز بتسعين ألف دِرْهَم قيمتهَا يَوْمئِذٍ نَحْو خَمْسَة آلَاف دِينَار لِأَن سَيِّدهَا كَانَ مشغوفاً بهَا وَبلغ خَبَرهَا النَّاصِر فَأرْسل إِلَى تنكز يطْلبهَا فبذل جهده إِلَى أَن اشْتَرَاهَا وجهزها إِلَى النَّاصِر فحظيت عِنْده وَيُقَال أَن سَيِّدهَا نَدم على بيعهَا وَتوجه إِلَى مصر ووقف للسُّلْطَان وتوصل إِلَى أَن شكا إِلَيْهِ حَاله فَأعْطَاهُ ألف دِينَار وَكتب لَهُ مسموحاً بألفي دِينَار أُخْرَى وَولدت للناصر فِي سنة ٧٢١ وَلَده آنوك فسر بِهِ واستأذنته فِي الْحَج فَفعل وجهزها تجهيزاً اشْتهر وبسببها أبطل النَّاصِر عَن مَكَّة المكس الَّذِي كَانَ يُؤْخَذ على الْقَمْح حَتَّى يُقَال أَنه لم يسمع بِامْرَأَة سُلْطَان حجت مثل حجتها وَلَا أنفقت على حجتها مثل نَفَقَتهَا وَكَانَت عفيفة كَرِيمَة وَكَانَت معظمة فِي أَيَّامه وَبعده إِلَى أَن مَاتَت فِي شَوَّال سنة ٧٤٩ وَبَلغت عدَّة معتقاتها من الْجَوَارِي ألف نسمَة وَمن الخدام ثَمَانِينَ طواشيا وَلم يسْتَمر النَّاصِر على محبَّة غَيرهَا من النِّسَاء مثلهَا وَلم تنكب قطّ إِلَى أَن مَاتَت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute