فَجئْت الى الْمولى الشريف أَبى الضَّعِيف لبّى ضَعِيفا وَهُوَ فى الْملك ماكث
(غَدَوْت عَلَيْهِ فاغتدوت بروحة ... ورحت وروح الْقُدس فى الروع نافث)
وَالثَّانيَِة أَولهَا
(وادى الاباطح بالعبير تأرجا ... أم عطر عزة فى الصَّباح توهجا)
(أم أشرقت شمس الْجَلالَة ضحية ... أم وَجه عزة بالجمال تبلجا)
(أم زيد الْمولى الشريف أَتَى الى الْحرم الشريف فَمن سناه أبلجا ... )
(لَا تعجبوا مِمَّا رَأَيْتُمْ انما ... نور النُّبُوَّة فى الْبُنُوَّة أبهجا)
(أَو مَا علمْتُم أَن نور مُحَمَّد ... فى نسل فَاطِمَة بدا متبلجا)
(فهم شموس للهدى وهم بحور للندى وهم بدور للدجا ... )
(وهم اذا كشف الغطاء رَأَيْتهمْ ... للْمُؤْمِنين بغبر مين زبرجا)
(مَاذَا يَقُول المادحون وربهم ... أثنى عَلَيْهِم فى الْكتاب المرتجى)
(أبقاهم الْمولى وَأبقى زيدهم ... فى ملكة كَيْمَا يؤم ويرتجى)
(مُتَمَتِّعا بمقامه ومقامه ... وذمامه اذبابه مَا أرتجا)
وَمن شعره قَوْله فى القهوة
(دع الصَّهْبَاء واشرب صرف قشر ... مشعشعة تَدور بكف بدر)
(وان شِئْت الشفا بَادر سَرِيعا ... الى حَان لَهَا قد حَان بدرى)
(فَمَا الْيَاقُوت فى لون نضير ... وَمَا لون النضار ولون تبر)
(دع الْفَارُوق ان رمت التداوى ... وخذها فهى للاسقام تبرى)
(كَانَ حبابها المنظوم عقد ... من الْيَاقُوت يجلى فَوق نحر)
(سأسعى نَحْو مروتها ألبى ... ليصفو بالصفا صدرى ونحرى)
(نَدِمت ندامة الكسعى عَلَيْهَا ... لما قد فَاتَ من أَيَّام عمرى)
(سأدمن شربهَا مَا دمت حَيا ... وَلَا أصغي إِلَى زيد وَعَمْرو)
(وأجلو عين أغيارى وهمى ... بصافيها سحيرا قبل فجر)
(فرأيى الْآن يَا من رام نصحى ... اذا شاهدتها فى الحان فَاجر)
(وَلم لَا وهى مشروب العوالى ... من السادات فى بَحر وبر)
(هى الراح المريح لكل روح ... وَلم تمزج وَلم تُوجد بعصر)
(وكل مُخَالف فِيهَا فانى ... أسفه قَوْله من أهل عصرى)