(الضار بَين رفرفا على العلى ... الواضحين غرر الرشاد)
(هم البحور ان حبوا أَو احتبوا ... قلت الحبى دارت على أطواد)
(تميزوا فى الاولياء مثل مَا ... تميز الْمُلُوك فى الاجناد)
(هم الَّذين فرعوا خَصَائِص الْمُلُوك من خصَاصَة الزهاد)
(قد نقد الْمجد لَهُم صفاتهم ... نقد فتاة الْحسن للجياد)
(وَقد رَأَيْت فرقدى بنى الوفا ... كِلَاهُمَا لمن يضل هاد)
(كِلَاهُمَا منبع فضل وَهدى ... يكرع فِيهِ حَاضر وباد)
(فيا مفيض البركات ذكره ... ان نفدت راحلتى وزادى)
(أرسلنى الْحبّ اليك قَاصِدا ... وأرتجى كَرَامَة القصاد)
(وفى يدى من المديح تحفة ... قَليلَة لمثلهَا الايادى)
(وباثنتين مِنْك ان أجزتنى ... غنيت عَن جوائز الانشاد)
( ... بنظرة جالبة الوداد ... ودعوة قامعة الْفساد)
(آه وَيَا رب عَسى عناية ... وتستقال عَثْرَة الْجواد)
(وتستقر مقلتى بِمَائِهَا ... وَاكْتفى من الورى جهادى)
(كم أزرع الشُّكْر وَمَا لزرعه ... اذا أَتَى الا بَان من حصاد)
(وأتبع الْهوى بِكُل غادر ... لَيْسَ هَوَاهُ فى سوى عنادى)
(فأنفث الرقى على مخبل ... وأطلب الحراك من جماد)
(ولى حظوظ لَا تفِيد جملَة ... كَمَا يخط الطِّفْل بالمداد)
(تشعبت من الصِّبَا وناصبت ... على السرى مخارم الْبِلَاد)
(بَين هوى لخاتل ومدحة ... لباخل وفرقه لعاد)
(نفرت من قصائدى لانها ... الى الْكثير سلم التعادى)
(لَا أسفا على ذَوَات أسطر ... فانها مراود الاحقاد)
(أليسة لَوْلَا هوى بنى الوفا ... منزل منزلَة اعتقادى)
(وان تكون مِنْهُم التفاتة ... تثبت فى شهرة السداد)
(لما نظمت قَوْله لقولة ... من القوافى الصعبة القياد)
(لكننى ادخرتها وَسِيلَة ... وَنعم مَا ادخرت من عباد)
وَمن عُقُود الزاهية سلسلته الَّتِى نظم بهَا قلائد الاجادة وهى فى مدح الاستاذ أَبى