الْمَوَاهِب البكرى ومستهلها
(يَا مُبْتَدع العذل ان عذلك اشراك ... عذرا لعذار رميت مِنْهُ بأشراك)
(للنَّاس غرام يَا عاذلى وغرامى ... من سرب ظبا النقا بألعس مضحاك)
(تسبيك بديباج خَدّه شَعرَات ... قد نمنمها السحر وَالْجمال لَهَا حاك)
(تالله وَمَا الْحسن غير حسن عذار ... فَانْظُرْهُ وسلنى فقد تريبك عَيْنَاك)
(مَا خطّ عذاره سوى حَسَنَات ... يَا رب وأرجوا بذى الصَّحِيفَة أَلْقَاك)
(يَا بدر كَمَا جِئْت للحسان ختاما ... الْمسك ختاما أَتَى لحسن محياك)
(أَقْسَمت بسطر كاللازورد بخد ... كالعسجد حلته وجنتاك فحلاك)
(مَا فِيك سوى نقضك العهود معيب ... وَافْعل ففؤادى على فعالك يهواتك)
(أَنْعَمت صباحا يَا من بدا كصباح ... وَاللَّيْل بِخَير من الذوائب مساك)
(مَا شِئْت فزدنى أسى أزدك ودادا ... مَا أَجْهَل من يدعى هَوَاك ويشناك)
(قد كنت وَكُنَّا وَأَنت بدر دجانا ... وَالْيَوْم فَلم يَا هِلَال نحرم رُؤْيَاك)
(هَل كَانَ من الرشد أَن تقاطع مثلى ... يَا حب وتنقاد مَعَ غواية نهاك)
(هَب ان رقيبى عَلَيْك مثلى مضنى ... من صدرك عَنى أَنا وحثك فى ذَاك)
(بليت غليل الحسود فِيك وظنى ... مَا كَانَ ليشفى من التنغص لولاك)
(أودعتك غرس الْهوى ليثمر ودا ... مَا كَانَ رجائى ان العدواة مجناك)
(ان كَانَ عِقَاب الذى يحبك هَذَا ... أفديك فَقل لى فَمَا تركت لاعداك)
(أجفى وَأَنا العندليب فِيك وعار ... تصغى لصدى عاذلى وتطرب أذناك)
(لَا تصغ لدعوى السوى فَلَيْسَ سَوَاء ... مغريك وتزوير مَا ادَّعَاهُ ومغراك)
(لَو انك أنصفت لاعتلمت بأنى ... مضناك وَكلهمْ لكيدى مضناك)
(يَا غُصْن وان دمت لم تكن لعتابى ... لَا غرو لى الْعذر فى اذاعة شكواك)
(أشكوك لمن تطلب الْمُلُوك رِضَاهُ ... من فاق جَمِيع الورى بعنصره الزاك)
(من نسل أَبى بكر الامام امام ... للسود ذُو الْفضل الْولَايَة ملاك)
(ذُو الرّفْعَة أعنى أَبَا الْمَوَاهِب من لى ... بالبشر مدى الدَّهْر والسماحة يلقاك)
(يممه تَجِد من يَدَيْهِ فائض بَحر ... لَا تنضب سحب البنان مِنْهُ بامساك)
(واستدر بِهِ واعتقد وخذه حساما ... عَن كل حسام أَبُو الْمَوَاهِب أَغْنَاك)
(ان تأت لَهُ خَائفًا وَأَنت محب ... لابد وَأسد العرين مَا تتوقاك)