(وناظران لَهَا يرْتَد طرفهما ... مهما رنت عَن قَتِيل مَا لَهُ وادى)
(وصبح غرتها فى ليل طرتها ... يوماى من وَصلهَا أَو هجرها العادى)
(تِلْكَ الربوع الَّتِى كَانَت ملاعبها ... أخنى عَلَيْهَا الذى أخنى على عَاد)
(الى ملاعب غزلان الصريم بهَا ... يحن قلب الْمَعْنى مَا شدا شاد)
(بعد الدَّهْر رمانى بالفراق بهَا ... وَلَا سقى كنفيه الرَّائِح الغادى)
(عمرى لَئِن عظمت تِلْكَ القوادح من ... خطوبه وتعدت حد تعدادى)
(لقد نسيت وأنستنى يواثقه ... تِلْكَ الَّتِى دهدهت أصلاد أطواد)
(مصَارِع لبنى الزهرا وَأحمد قد ... أذكرن فخا وَمن أردى بِهِ الهادى)
(لفقدهم وعَلى المطلول من دمهم ... تبكى السَّمَاء بمزن رائح غادى)
(وشق جيب الْغَمَام الْبَرْق من حزن ... عَلَيْهِم لَا على أَبنَاء عباد)
(كَانُوا كعقد بجيد الدَّهْر قد قرظت ... من ذَاك وَاسِطَة أودى بتبدادى)
(وَهُوَ المليك الذى للْملك كَانَ حمى ... مذماس من برده فى خزأ براد)
(كَانَت لجيران بَيت الله دولته ... مهاد أَمن بسرح الحيف ذواد)
(وَكَانَ طود الدست الْملك مُحْتَبِيًا ... ولاقتناص المعالى أى نهاد)
(ثوى بصنعا فيا الله مَا اشْتَمَلت ... عَلَيْهِ من مجده فى ضيق ألحادى)
(فقد حويت بِهِ صنعاء من شرف ... كَمَا حوت صعدة بالسيد الهادى)
(فحبذا أَنْت يَا صنعاء من بلد ... وَلَا تغشى زيادا وكف رعاد)
(مصابه كَانَ رزأ لَا يوازنه ... رزء ومفتاح ارزاء واسآد)
(وَكَانَ رَأْسا على الاشراف مُنْذُ هوى ... تتابعوا اثره عَن شبه ميعاد)
(لهف الْمُضَاف اذا مَا أزمة أويت ... من قطب نائبة للمتن هداد)
(لهف الْمُضَاف اذا مَا أقلحت سنة ... يضن فى محلهَا الطائى بالزاد)
(لهف الْمُضَاف اذ كرّ الْجِيَاد لَدَى ... حر الجلاد أثار النَّقْع بالوادى)
(لهف الْمُضَاف اذا مَا يستباح حمى ... لفقد حام بورد الْكر عواد)
(لهف الْمُضَاف اذا جلى بِهِ نزلت ... وَلم يجد كاشفا مِنْهَا بمرصاد)
(لهف الْمُضَاف اذا حمل المغارم فى ... نيل العلى أثقل الاعناق كالطاد)
(لهف الْمُضَاف اذا نَادَى الصَّرِيخ وَلم ... يجد لَهُ مصرخا كالليث للصادى)
(لهف الْمُضَاف اذا الدَّهْر العصوف سَطَا ... بضيم جَار لنزل الْعِزّ مقداد)