للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الى القاضى تَاج الدّين المالكى

(سقى الدمع مغنى الوابلية الْحمى ... سواجم تغنى جانبيه عَن الوبل)

(وَلَا بَرحت عينى تنوب عَن الحيا ... بدمع على تِلْكَ المناهل منهل)

(مغانى الغوانى والشبيبة وَالصبَا ... ومأوى الموالى وَالْعشيرَة والاهل)

وَقَالَ

(سَقَاهَا الحيا من أَربع وطلول ... حكت دنفى من بعدهمْ ونحولى)

وَقَالَ

(سقى صوب الحياد منا ... بجرعاء اللوا درسا)

(وَزَاد محلك المأنوس يَا دَار الْهوى أنسا ... )

(لَئِن درست ربوعك فالهوى العذرى مَا درسا ... )

وَقَالَ

(سقى بالصفا الربعى ربعابه الصِّبَا ... وجاد بأجياد ثرى مِنْهُ ثروتى)

(مخيم لذاتى وسوق مآربى ... وقبلة آمالى وموطن صبوتى)

انما الْمُحَافظَة على الرسوم والآداب والملاحظة للعوائد المألوفة فى افْتِتَاح الْخطاب لمن يملك أمره اذا اعتراه ذكر زَيْنَب والرباب وَلم تخل عقال عقله يدا لنوى والاغتراب وَلَيْسَت لمن كلما لَاحَ بارق ببرقة ثهمد فَكَانهُ أخوجنة مِمَّا يقوم وَيقْعد تتقاذفه أمواج الاحزان وتترامى بِهِ طوائح الهواجس الى كل مَكَان فَهُوَ وان كَانَ فِيمَا ترى الْعين قاطنا بحى من الاحياء

(يَوْمًا بحزوى وَيَوْما بالعقيق وبالعذيب يَوْمًا وَيَوْما بالخليصاء ... )

لَا يأتلى مقسم العزمات منفصم عرى العزيمات لَا يقر قراره وَلَا يُرْجَى اصطباره ان روح الْقلب بُد كرّ المنحنى أَقَامَ الحنين حنايا ضلوعه أَو استروح روح الْفرج من ذكر الْخيف يمنى أَو مَضَت بوارق زفراته تحدو بِعَارِض دُمُوعه

(من تمنى مَالا وَحسن منال ... فمناى منى واقصى مرادى)

فيا لَهُ من قلب لَا يهد أخفوقه ولاتنى لامعة بروقة وَلَا يبرح من شُمُول الاحزان صبوحه وغبوقه يساور همواماً فَمَا مساورة ضئيلة من الرقش ويناجى احزانا لَوْلَا بس بَعْضهَا الصخر الاصم لَا نهش ويركب من أخطار الوحشة أهوالا دونهَا ركُوب النعش يحن الى مَوَاضِع ايناسه ويرتاح الى مراتع غزلان صريمه وكاية وَينْدب أَيَّامًا يستثمر الطَّرب من أفنان اغراسه

(أَيَّام لَا الواشى بعد ضَلَالَة ... ولهى عَلَيْهِ وَلَا العذول يؤنب)

غَيره

(أَيَّام ليى ترينى الشَّمْس طلعتها ... بعد الْغُرُوب بَدَت فى افق ازرار)

<<  <  ج: ص:  >  >>