للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

(يَا سيدى وَأَنا الذى أختاره ... يشفى وداد فى فؤادى يورق)

(وصلت رِسَالَتك الَّتِى أبدعها ... وبضمنها روض الْكَمَال منمق)

(وافت وَكنت مُسَافِرًا فلقيتها ... وَقت الْقدوم وفى الْفُؤَاد تشوق)

(فقنعت مِنْهَا بِالسَّلَامِ وَمن لقا ... أهل لَهُم طول المدى أتشوق فَبَقيت مِنْهَا بِالسَّلَامِ وَمن لقا ... أهل لَهُم طول المدى أتشوق)

(فَبَقيت تحفظ للصديق وداده ... واليك أحداق السَّعَادَة تحدق)

وَمن شعره مَا كتبه الى البورينى أَيْضا فى صدر كتاب

(يَا سادتى قسما بلطف صنيعكم ... وَهُوَ الْيَمين لَدَى لما أَحْلف)

(مَا حلت عَن عهد الْمَوَدَّة لَحْظَة ... وَالله يشْهد والملائك تعرف)

قلت وَأورد فى شرح الْبردَة عِنْد الْكَلَام على قَوْله

(فَكيف تنكر حبا بَعْدَمَا شهِدت ... بِهِ عَلَيْك عدُول الدمع والسقم)

بَيْتَيْنِ ونسبهما لنَفسِهِ وهما فى غَايَة الرقة

(قلبى وطرفى ذَا يسيل دَمًا وَذَا ... دون الورى أَنْت الْعَلِيم بقرحه)

(وهما بحبك شَاهِدَانِ وانما ... تَعْدِيل كل مِنْهُمَا فى جرحه)

ثمَّ رأيتهما فى أَمَاكِن كَثِيرَة منسوبين للظهير الاربلى وَذكر فى بعض مروياته فى شرف الْعلم وان الارض قد حرم عَلَيْهَا أَن تَأْكُل أجساد الْعلمَاء كَمَا ورد فى الحَدِيث قَالَ أنشدنا شَيخنَا النسفى الشافعى قَالَ أنشدنا القاضى زَكَرِيَّاء قَالَ أنشدنا شَيخنَا ابْن كَمَال باشا من نظمه

(لَا تَأْكُل الارض جسما للنبى وَلَا ... لعالم وشهيد الْقَتْل معترك)

(وَلَا لقارئ قُرْآن ومحتسب ... أَذَانه لَا لَهُ مجْرى الْفلك)

وللبهائى صَاحب الترجمه

(تعلم فان الْعلم زين لاهله ... وَصَاحبه مَا زَالَ قدما مبجلا)

(وانى بتقوى الله أوصيك دَائِما ... وبالجد فى الْعلم الشريف لتفضلا)

(وَلَا تتركن الْعلم يَوْمًا وَكن فَتى ... حَرِيصًا على جمع الْعُلُوم فتكملا)

(ويشركنى فى صَالح من دُعَائِهِ ... فظهرى بأوزار غَدا متثقلا)

وَله غير ذَلِك وَكَانَت وَفَاته ببعلبك نَهَار الِاثْنَيْنِ سَابِع وعشرى شهر ربيع الآخر سنة أَربع وَعشْرين وَألف رَحمَه الله تَعَالَى

مُحَمَّد بن على بن ابراهيم الاسترابادى نزيل مَكَّة المشرفة الْعَالم الْعَلامَة صَاحب

<<  <  ج: ص:  >  >>