للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وَله من قصيدة مدح بهَا الامام مُحَمَّد بن الْحسن بن الْقسم مطْلعهَا

(سقى المنحنى صوب من المزن هاطل ... وسحت على كثب العقيق الْمسَائِل)

(فألبسها من حلَّة النبت سندسا ... وماس غضاها تزدهيه الغلائل)

(منَازِل أنس للاوانس حبذا ... لَدَى الصب هاتيك الرِّبَا والمنازل)

(وملعب غزلان ومسرح ربرب ... وَمَا الدَّار شجو الصب لَوْلَا الأواهل)

وَمِنْهَا

(فيا من لصب تيمت قلبه النَّوَى ... وجار الْهوى فِيهِ وَمَا الْبَين عَادل)

(تحامته أَحْدَاث الزَّمَان لانه ... بِأَكْنَافِ عز الدّين وَالْملك نَازل)

وَمِنْهَا فى مدحه

(وَمَا اشتبهت يَوْمًا لَدَيْهِ قَضِيَّة ... من الامر الا ظافرته الدَّلَائِل)

(وَلم ينأ جَبَّار عَلَيْهِ بِجَانِب ... من الامر الا قربته الصواهل)

وَمِنْهَا

(تلاقى العطايا والنوائب والوغى ... ووجهك وضاح وكفك باذل)

(لذَلِك لَا يلفى ببرك سَائل ... وَكَيف يلاقى حَضَرنَا وَهُوَ سَائل)

وَمِنْهَا

(وحسبى من التَّفْصِيل مَا أَنْت أَهله ... وفى النّيل للمرتاد شرب ونائل)

(ودمت لَهُم بل للبرية عَن يَد ... وعلمك مأهول وَمَالك راحل)

وَله فى النسيب

(يتمتنى بجيدها والدلال ... وأباحت دمى بِغَيْر قتال)

(ذَات فرع كَأَنَّهُ جنح ليل ... وجبين يحْكى ضِيَاء الْهلَال)

(وسواج ينفثن سحرًا مُبينًا ... وهى للعاشقين أى نبال)

(وَلها الْحَاجِب الازج قسى ... ان قَتْلَى مَا بَين تِلْكَ النصال)

(غضة بضة رداح شموع ... برزت فى صفاتها والخصال)

(تسلب الخشف جيده ورناه ... وتصاهى فى الافق بدر الْكَمَال)

(جلّ من خصها بِحسن بديع ... وبراها شخصا بِغَيْر مِثَال)

(رَوْضَة للعيون بَين رياض ... عللت بالمجلجل الهطال)

(عذل العاذلون لى عَن هَواهَا ... لَيْسَ يصغى سمعى الى العذال)

(لست أنسى مِنْهَا ليالى ود ... ان لله درها من ليالى)

(يَوْم أعطتنى الوداد دهاقا ... وسقتنى من ثغرها السلسال)

(من شنيب كَأَنَّهُ عقد در ... شيب بِالْخمرِ والمعين الزلَال)

<<  <  ج: ص:  >  >>