للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

(فى خلاء عَن الرَّقِيب وواش ... ساعدى فرشها وفرش الدَّلال)

(فلئن أسعدت على الْوَصْل غيرى ... وحمتنى اللقا وطيف الخيال)

(فلكم فزت باللقاء قَدِيما ... فى ليلاتنا القدام الخوالى)

(فَمن الْمبلغ السَّلَام اليها ... من كئيب حذته حَذْو النِّعَال)

(وأذابته بالصدود وخلت ... مدمعيه تفيض فيض السجال)

(وَعَلَيْكُم أحباب قلبى سَلام ... كل يَوْم مَا مَال فئ الظلال)

(أَو تذكرت وصلكم فشجانى ... أَو سفحت الدُّمُوع فى الاطلال)

وَله

(تيمتنى ذَات الخدود الرهاف ... وبرتنى ذَات القدود اللطاف)

(طفلة تفضح الْقَضِيب قواما ... تسبل اللَّيْل فَوق رمل الحقاف)

(صور الله شخصها من ضِيَاء ... ولجين ولؤلؤ الاصداف)

(أَعلَى من هوى لتِلْك ملام ... لَا وَرب الْحَدِيد والاحقاف)

وَله غير ذَلِك مِمَّا يطول بِهِ ذيل الْكَلَام وَكَانَت وِلَادَته فى سنة سِتّ وَعشْرين وَألف وَتوفى فى عشرى جُمَادَى الْآخِرَة سنة تسع وَسبعين وَألف بِجِهَة مور وَبهَا دفن والنعمى تقدم الْكَلَام عَلَيْهَا فى تَرْجَمَة الْحسن وَالله أعلم

السَّيِّد مُحَمَّد بن على بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن على النَّقِيب بن خَلِيل ابْن عماد بن زهيف بن عُثْمَان بن قيس بن على الرئيس ابْن مَنْصُور بن طَاهِر النَّقِيب ابْن المحسن بن على بن الْحُسَيْن بن حَمْزَة بن مُحَمَّد بن على بن الْحُسَيْن بن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن اسحق بن ابراهيم المرتضى ابْن مُوسَى الثانى الاصغر ابْن ابراهيم المرتضى ابْن الامام مُوسَى الكاظم ابْن الامام جَعْفَر الصَّادِق ابْن الامام مُحَمَّد الباقر ابْن الامام زين العابدين على بن الامام أَبى عبد الله الْحُسَيْن بن الامام على بن أَبى طَالب كرم الله وَجهه الْمَعْرُوف بالسيد القدسى وبابن خصيب الدمشقى الشافعى من فضلا الدَّهْر المعروفين ونبلائه الْمَشْهُورين وَكَانَ مَعَ كرم حَسبه وتكامل شرفه يرجع الى علم طائل وأدب باهر الا أَنه كَانَ مستخفا بِنَفسِهِ وَعِنْده طيش وَكَانَ ممسكا محبا للدنيا فَلهَذَا انخفض قدره بَين النَّاس وَسقط من مرتبَة الْفضل مَعَ انه كَانَ فى مرتبَة من الْعلم يقصر عَنْهَا أضرابه قَرَأَ بِدِمَشْق على الشَّمْس الميدانى وَغَيره ورحل الى الْقَاهِرَة فَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن للسبع على شيخ الْقُرَّاء الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن الْيُمْنَى وَحضر اللقانى فى مغنى اللبيب والجاربردى وجوهرة التَّوْحِيد وَلزِمَ الشهَاب الغنيمى والبرهان

<<  <  ج: ص:  >  >>