للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(سقتك برغم الْمحل أخلاف مزنة ... تلف إِذا جَاشَتْ سهولا بأوعار)

(وفج كَمَا شَاءَ المجال خشوبه ... بعزمة عواد على الهول كرار)

(تمرس بالأسفار حَتَّى تركنه ... لدقته كالقدح أرهفه الْبَارِي)

(إِلَى ماجد يعزي إِذا انتسب الورى ... إِلَى معشر بيض أماجد أخيار)

(ومضطلع بِالْفَضْلِ زر قمصه ... على كنز آثَار وعيبة أسرار)

(سمى النَّبِي الْمُصْطَفى وأمينه ... على الدّين فِي إِيرَاد حكم وإصدار)

(بِهِ قَامَ بعد الْميل وانتصبت بِهِ ... دعائم قد كَانَت على جرف هار)

(فَلَمَّا أناخت بِي على بَاب دَاره ... مطاياي لم أذمم مغبة أسفاري)

(نزلت بمغمتي الرواقين دَاره ... مثابة طواف وكعبة زوار)

(فَكَانَ نزولي إِذْ نزلت بمغدق ... على الْمجد فضل الْبر عَار من الْعَار)

(أساغ على رغم الحواسد مشربي ... وأعذب ورد الْعَيْش لي بعد امرار)

(وأنقذني من قَبْضَة الدَّهْر بَعْدَمَا ... ألح بأنياب عَليّ وأظفار)

(جهلت على مَعْرُوف فضلى فَلم يكن ... سواهُ من الأقوام يعرف مقداري)

وَلما انْتهى إِلَى هَذَا الْبَيْت فِي الإنشاد قَالَ وَأَشَارَ إِلَى جمَاعَة من سادة البحريين وَهَؤُلَاء يعْرفُونَ مقدارك إِن شَاءَ الله تَعَالَى

(على أَنه لم يبْق فِيمَا أَظُنهُ ... من الأَرْض شبر لم تطبقه أخباري)

(وَلَا غرو فالأكسير أكبر شهرة ... وَمَا زَالَ من جهل بِهِ تَحت أَسْتَار)

(مَتى بل لي كف فلست بآسف ... على دِرْهَم إِن لم ينله ودينار)

(فيا ابْن الالى أثنى الْوَصِيّ عَلَيْهِم ... بِمَا لَيْسَ تثنى وَجهه يَد انكار)

(بصفين إِذْ لم يلفه من أوليائه ... وَقد عض نَاب للورى غير فرار)

(وَأبْصر مِنْهُم جن حَرْب تهافتوا ... على الْمَوْت اسراع الْفراش على النَّار)

(سرَاعًا إِلَى دَعْوَى الْمنون يرونها ... على شربهَا الْأَعْمَار مورد أَعمار)

(أطاروا غمود الْبيض واتكلوا على ... مفارق قوم فارقوا الْحق كفار)

(وأرسوا وَقد لاثوا على الركب الجنى ... بروكا كهدى أبركوه لجزار)

(فَقَالَ وَقد طابت هُنَالك نَفسه ... رضَا وأقروا عينه أَي إِقْرَار)

(فَلَو كنت بوابا على بَاب جنَّة ... كَمَا أفصحت عَنهُ صحيحات أَخْبَار)

يُشِير إِلَى هَمدَان وَهِي قَبيلَة من الْيمن يَنْتَهِي إِلَيْهِم نسب الممدوح وَكَانُوا قد أبلوا يَوْم

<<  <  ج: ص:  >  >>