للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(قد كَانَ لَا أَدْرِي لَهُم فِي علمهمْ ... ثُلثَيْهِ أَو كَانَت عَمُود نصابه)

(بل آثروا حب الْكتاب لَهُم على ... ترك السُّؤَال تخوّفاً مِمَّا بِهِ)

(فالمرء يلْزم غير حكم نَفسه ... فَيكون حكما لاصقاً بثيابه)

(قد أبدع الرهبان رَهْبَانِيَّة ... باؤوا بشؤم بديعها ومصابه)

(وَأَبُو حنيفَة إِذْ رأى الْإِيجَاب فِي ... نفل فباشر من هُنَا أفتى بِهِ)

(تالله مَا عجزوا وَلَا من دونهم ... أَن يكتبوا إِلَّا لكتب خطابه)

(أَو يدعوا نقض النُّصُوص ليحبطوا ... فِي كل وسواس أَتَى بعجابه)

(فيفرّقوا دينا لأمة أحمدٍ ... كمذاهبٍ أشفت على إذهابه)

وَمِنْهَا

(وَعَن الحَدِيث نهى الْعَتِيق وَحمله ... كتبا محرّمها حذار كذابه)

(وَعَن ابْن مسعودٍ مقَالَة مقسط ... وَيطول بسط القَوْل فِي أطنابه)

(بِالِاجْتِهَادِ قضوا وَلَكِن رخصَة ... لمكلف يدريه عَن أَسبَابه)

وَهِي طَوِيلَة يَقُول فِيهَا

(يَا رَاكِبًا يهوى لقبر محمدٍ ... عرّج بِهِ متمسكاً بترابه)

(واقرَ السلامَ عَلَيْهِ من صبٍّ بِهِ ... يبلغ إِلَيْهِ الْقُدس فِي محرابه)

(وَقل ابْنك الْحسن الْجلَال مجانباً ... من قد غلا فِي الدّين من تلعابه)

(لَا عَاجِزا عَن مثل أَقْوَال الورى ... أَو خَائفًا فِي علمهمْ لصعابه)

(فالمشكلات شَوَاهِد لي أنني ... أشرقت كل مدقق بلعابه)

(لَوْلَا محبَّة قدوتي بِمُحَمد ... زاحمت رسطاليس فِي أبوابه)

(يَا سيد الرُّسُل الْكِرَام دُعَاء من ... أودى بِهِ الهجران من أحبابه)

(وَلَك الشَّفَاعَة والكرامة عِنْده ... فاشفع بجاهك مَا لَهُ منجا بِهِ)

(سل لي وراثة كنز علمك فالفتى ... يَبْغِي نَفِيس الْكَنْز فِي أعقابه)

(وَقد انْفَرَدت عَن الرِّجَال ومؤنسي ... قرب إِلَيْك أَعُود حلْس جنابه)

وَله غير ذَلِك من الْآثَار المرغوبة فِي بِلَادهمْ وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ من أَفْرَاد الْيمن وفور فضل وأدب وَكَثْرَة تأليف وتصنيف وَكَانَت وَفَاته فِي منزله بالخراف من أَعمال صنعاء سنة تسع وَسبعين وَألف رَحمَه الله تَعَالَى

الشَّيْخ حسن بن أَحْمد الرُّومِي الْمَشْهُور بأمي سِنَان زَاده القسطنطيني الخلوتي الشَّيْخ الْبركَة المعتقد كَانَ فَرد وقته فِي المعارف الإلهية وَلأَهل الرّوم فِيهِ اعْتِقَاد عَظِيم

<<  <  ج: ص:  >  >>