(مَا زار إنساني سواكم بعدكم ... إِلَّا وَألقى سترد مَعَ سَاتِر)
مَأْخُوذ من قَول الأرجاني
(لي بعد آلا فِي الَّذين رحلوا ... وخلفوا صبري كَلْبِي منتهب)
(إِنْسَان عين لم يزره غَيرهم ... إِلَّا وَألقى سترد مَعَ فاحتجب)
وَله يعْتَذر عَن أَمر نقل عَنهُ
(الله يعلم أَن ساحة خاطري ... مِمَّا رقمت صحيفَة بَيْضَاء)
(وسنلتقي يَوْم الْقيام بموقف ... فِي ضمنه تتبين الْأَشْيَاء)
وَاتفقَ لَهُ انه سَار إِلَى بعض غِيَاض دمشق وَأَرَادَ استدعاء بعض أحبابه فَلم يجد قَلما وَلَا دَوَاة وَكَانَ أَيَّام التوت الْأسود فَكتب بمائه بديها
(يَا طَائِر البان خُذ مني مُكَاتبَة ... ضعها لدي منزل الظبي الَّذِي سخا)
(هِيَ الشكاية من دَاء الْفِرَاق وَقد ... كتبتها بِدَم الْقلب الَّذِي جرحا)
وَله
(وتنفسي الصعداء لَيْسَ شكاية ... مني لهجرك يَا ضِيَاء النَّاظر)
(لَكِن بقلبي من جفاك تألم ... فَأرى بذلك رَاحَة للخاظر)
وَله
(قَالَ لي عاذلي تسل قَلِيلا ... بمسير عَن الْحمى والربوع)
(قلت يَا عاذلي تَأَخَّرت عني ... كَانَ هَذَا الْكَلَام قبل وقوعي)
وَله
(مرادي من الدُّنْيَا مُرَاد أريده ... من الْحبّ وَالْإِنْسَان قد يتَخَيَّر)
(سوى وَقْفَة فِيهَا أسائل مَا الَّذِي ... يقدم غَيْرِي أَو لماذا أؤخر)
وَله
(بِحَق الَّذِي أَعْطَاك حسنا ودولة ... ولطفا بِهِ للضد مَا زلت تقهر)
(لماذا رعاك الله غَيْرِي مقدم ... ومثلي على صدق الوداد مُؤخر)
وَله
(مَا رمت ترك الظُّلم مِنْهُ تبرما ... من حمل أثقال القطيعة والجفا)
(لَكِن خشيت عَلَيْهِ عُقبى فعله ... فِي يَوْم يلقى الْمَرْء مَا قد أسلفا)
وَله
(وَكم قَائِل مَالِي أَرَاك مجانبا ... غرام مليح كالغزال المشرد)
(فَقلت دعوا هَذَا الملام فائتني ... ختمت رسالات الْهوى بِمُحَمد)
وَله غير ذَلِك من عُيُون الْأَشْعَار وَالْأَخْبَار مالوا ستقصيته لجاء فِي كتاب مُسْتَقل وَكَانَت وِلَادَته فِي قَرْيَة صفورية نَهَار الْجُمُعَة منتصف شهر رَمَضَان سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَتِسْعمِائَة وَتُوفِّي بعد الظّهْر نَهَار الْأَرْبَعَاء ثَالِث عشر جُمَادَى الأولى سنة أَربع وَعشْرين وَألف وَصلى عَلَيْهِ بالجامع الْأمَوِي من الْيَوْم الثَّانِي وَدفن بمقبرة