للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(لَيْسَ يُدْنِيه معِين إِذْ غَدا ... قاصي الدَّار معبن المقلتين)

(فَدَعَاهُ بعد بعد رَحمَه ... هَاتِف الْغَيْب لمجلي الحضرتين)

(ثمَّ نَادَى بِلِسَان طلق ... صَادِقا فِي قَوْله من غير مين)

(يَا أَخا الْعَزْم بحزم حَازِم ... وبقلب يقظ مَا فِيهِ رين)

(قدّم الْقلب وَأخر قالباً ... وألزم التَّقْوَى بِصدق الْقَدَمَيْنِ)

(واطلب الشَّرْع ولازم عَرْشه ... مجمع الْبَحْرين جمع الجسّين)

(وابق بالأخيار واجمع فَوْقهم ... وَكن ابْن الْوَقْت وأنف العدمين)

(أَن ترم ترقى على هام العلى ... سامياً فَوق سَمَاء الفرقدين)

(فأت من أَبْوَابهَا بوّابها ... وتوسل برَسُول الثقلَيْن)

(أَحْمد الْمُخْتَار كننز الأتقيا ... بهجة الكونين نور المشرقين)

(قامع الْكفَّار مَا حَيّ شركهم ... جَامع الْأَنْصَار حامي البلدتين)

(فاتح الْأَمْصَار بِالسَّيْفِ سوى ... يمن الْيمن بهَا قرّة عين)

(بِكِتَاب أسلمت واستسلمت ... عدن الْخَيْر وصنعا وعدين)

(لم يكن لَوْلَا وجود الْمُصْطَفى ... جود غفران وجود الْعَالمين)

(فجزاه الله أَعلَى مَا جزى ... من بني حَاتِم فياض الْيَدَيْنِ)

(يَا رَسُول الله يَا سؤل الورى ... يَا جميل الْوَجْه أبهى القمرين)

(يَا خطيب الْحق لِلْخلقِ وَيَا ... جَامع الصدْق أَمَام الْقبْلَتَيْنِ)

(يرتجي الْحسنى حُسَيْن سَيِّدي ... يَا أَبَا الْإِحْسَان جدّ الحسنين)

(كن لَهُ يَا ذَا الْمَعَالِي شافعاَ ... فِي عماد يَا عماد النشأتين)

(وأعنه حَيْثُ يَأْتِيهِ القضا ... وأغثه من سُؤال الْملكَيْنِ)

(وَتقبل سَعْيه يَا من بِهِ ... شرع الْحَج ومسعى المروتين)

(فعلى ذاتك من رب السَّمَاء ... صَلَاة وَسلَامًا دائمين)

(وعَلى الْآل مَعَ الْأَصْحَاب مَا ... ذكر الْبَدْر ببدر وحنين)

وقرأت بِخَطِّهِ على هامشها مَا صورته هَذِه القصيدة عرضت على النَّبِي

أَخْبرنِي بِهِ قطب وقته السَّيِّد صبغة الله القاطن بِالْمَدِينَةِ المنورة والعهدة عَلَيْهِ وقرأت بِخَط بعض النَّاس نقلا عَن صَاحب التَّرْجَمَة قَالَ ورد سُؤال إِلَى الْجَامِع الْأَزْهَر بِمصْر مُشْتَمل على بَيْتَيْنِ قيل أَنَّهُمَا للشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى أبي الْحسن

<<  <  ج: ص:  >  >>