للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

(قل للخوارج موتوا فِي ضلالتكم ... فَإِنَّمَا الدّين عِنْد الله إِسْلَام)

(هَذَا ابْن بنت رَسُول الله طَاعَته ... فرض وَفِيه لَا نف الدّين إرغام)

(يطيعه من أطَاع الله متقيا ... وَمن عَصَاهُ عَلَيْهِ النَّص إِلْزَام)

(وَفِي أولى الْأَمر قَول الله حجتنا ... وهم أَئِمَّتنَا بِالْحَقِّ قد قَامُوا)

(يَا حجَّة الله وَالْحَبل المتين وَمن ... فِي غير مرضاته الطَّاعَات آثام)

(أَن يمل نَابِغَة الْجِنّ القريض فلي ... فِي نظم مدحك من جِبْرِيل إلهام)

(فها كها درة بل بَحر فَائِدَة ... لَدَى الْعُقُول ببذل الرّوح تستام)

(تبقى وَتذهب أشعار ملفقة ... كغرة فِي جباه الدَّهْر أَو شام)

(وَأسلم وَدم فِي سرُور بل وَفِي دعة ... مَا قَامَ بِالروحِ بل بِاللَّه أجسام)

وَكَانَت وَفَاته فِي سنة سبع بعد الْألف

خَليفَة بن أبي الْفرج الزمزمي الْبَيْضَاوِيّ الأَصْل الْمَكِّيّ المولد والمنشأ الشَّافِعِي كَانَ فَاضلا أديبا ذكيا أريبا باهرا فِي الْأَدَب وفنونه قَرَأَ على الإِمَام مُحَمَّد بن عبد الله الطَّبَرِيّ وَالْإِمَام عبد الْقَادِر الطَّبَرِيّ ومنم عاصرهما من المكيين وَمن مؤلفاته رونق الحسان فِي فَضَائِل الحبشان وَمن شعره قَوْله

(زارت معذبتي لَيْلًا وَفِي يَدهَا ... كاس من الراح تسقيني وأسقيها)

(ريم بقد كَمثل الْغُصْن قامتها ... مَا الظبي مَا الْبَدْر لَا شَيْء يحاكيها)

(والوصل مِنْهَا عز يزقل نائله ... هَيْهَات مطلبها عزت مراميها)

(دَامَت على الصد والهجران مذ نشأت ... ذل الْمحبَّة عز فِي مراقيها)

وَكَانَت وَفَاته فِي ينف وَسِتِّينَ وَألف بِمَكَّة

خَلِيل بن زين الدّين بن خَلِيل بن مَحْمُود بن برهَان الدّين الْمَعْرُوف بالاخنائي الدِّمَشْقِي الْفَقِيه الشَّافِعِي من ذَوي الْبيُوت الْقَدِيمَة بِدِمَشْق وَيُقَال هم أقدم بَيت بهَا لأَنهم من نسل مُعَاوِيَة واتصلوا من عَهده وتفرعوا وأجداده غالبهم قُضَاة الْقُضَاة وصدور الصُّدُور وَلَهُم بِدِمَشْق آثَار كَثِيرَة وأوقاف وتعلقات وخليل هَذَا ولد بِدِمَشْق وَنَشَأ فِي جد واهتمام بتحصيل الْعلم وَقَرَأَ الْكثير وَضبط وَقيد وَأخذ عَن النَّجْم الْغَزِّي وَغَيره وَكَانَ فَاضلا كَامِلا سَاكِنا وقورا وَله مطارحة جَيِّدَة وَرُبمَا نظم الشّعْر لَكِن شعره لَيْسَ بالجيد وَكتب بِخَطِّهِ كتبا كَثِيرَة وَهُوَ فِي الضَّبْط غَايَة وَكَانَت وَفَاته فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَألف رَحمَه الله تَعَالَى

<<  <  ج: ص:  >  >>