للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

(مَا غرّدت ورق بِأَعْلَى أيكة ... فِي رَوْضَة كُسِيت مطارق سندس)

وَله من قصيدة قَالَهَا وَهُوَ بالروم يتشوق فِيهَا لوطنه فِي قَوْله

(على الشَّام مني كلما هبت الصِّبَا ... سَلام كنشر الرَّوْض طَابَ لَهُ نشر)

(بِلَاد كأنفاس الشُّمُول شمالها ... وتربتها مسك وحصباؤها در)

(سَقَاهَا وحياها الْإِلَه معاهداً ... سَحَاب دنوا الْعَهْد وافي بِهِ الْبشر)

(فيا حبها زِدْنِي جوي كل لَيْلَة ... وَيَا سلوة الأحزان موعدك الْحَشْر)

وَله من قصيدة تشْتَمل على وصف السِّرّ والسفينة مطْلعهَا

(سرنا يَا سلامبول نبغي نزهة ... دعت الْفُؤَاد إِلَى الفضاء الْمُطلق)

(ثمَّ امتطينا الْبَحْر فِي نوحية ... تجْرِي بِنَا فِي لج موج مطبق)

(نشرت قوادم طَائِر ومشت بِهِ ... فِيهِ كنسر فِي السَّمَاء محلق)

(بارت عِقَاب الجوّاذ طارت بِهِ ... بمثال قادمتي جنَاح العقعق)

(فَكَأَنَّهَا باز وَنحن بمتنها ... تهوي بِنَا طوراً وطوراً ترتقي)

(حَتَّى رست فِي شاطئ ورمت بِنَا ... تِلْكَ المذانب وسط روض مونق)

(فَإِذا بِأَرْض فِي الصفاء كعسجد ... والمندل الشحري فِي المتنشق)

(حفت بسرو كالقيان تلفعت ... خضر الملا وكشفن عَن سَاق نقي)

هَذَا ينظر إِلَى قَول أَحْمد بن سُلَيْمَان بن وهب

(حفت بسرو كالقيان تلبست ... خضر الْحَرِير على قوام معتدل)

(فَكَأَنَّهَا وَالرِّيح تخطر بَينهَا ... تنوي التعانق ثمَّ يمْنَعهَا الخجل)

وَقَالَ الصنوبري من أَبْيَات مطْلعهَا

(يَا ريم قومِي الْآن وَيحك فانظري ... مَا للحدائق أظهرت إعْجَابهَا)

(والسر وَشبه عرائس مجلوّة ... قد شمرت عَن سوقها أثوابها)

وَقَالَ ابْن طَبَاطَبَا وَنقل عَن الصاحب أَنه كَانَ يعجب بِهَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ وينشدهما إِذا دخل بُسْتَان دَاره

(يَا حسن بُسْتَان دَاري ... والورد يقطف طله)

(والسرو قد مدّفيه ... على الرياحين ظله)

وَقَالَ ابْن المعتز

(والسرو مثل قضب الزبرجد ... قد استمدّ المَاء من ترب ندى)

<<  <  ج: ص:  >  >>