الْقَائِل احترسوا من النَّاس بِسوء الظَّن فَقَالَ بِسوء الظَّن بِأَنْفُسِكُمْ لَا بِالنَّاسِ
سَمِعت أَبَا الْحُسَيْن الْفَارِسِي يَقُول سَمِعت النهرجوري يَقُول مفاوز الدُّنْيَا تقطع بالأقدام ومفاوز الْآخِرَة تقطع بالقلوب
قَالَ وسمعته يَقُول من كَانَ شبعه بِالطَّعَامِ لم يزل جائعا وَمن كَانَ غناهُ بِالْمَالِ لم يزل مفتقرا وَمن قصد بحاجته الْخلق لم يزل محروما وَمن اسْتَعَانَ فِي أمره بِغَيْر الله لم يزل مخذولا
وَسمعت أَبَا الْحُسَيْن يَقُول سَمِعت أَحْمد بن عَليّ يَقُول سَمِعت ابا يَعْقُوب يَقُول الَّذِي حصل أهل الْحَقَائِق فِي حقائقهم أَن الله تَعَالَى غير مَفْقُود فيطلب وَلَا ذُو غَايَة فيدرك وَمن أَرَادَ مَوْجُودا فَهُوَ بالموجود مغرور وَإِنَّمَا الْمَوْجُود عندنَا معرفَة حَال وكشف علم بِلَا حَال
وَسمعت أَبَا الْحُسَيْن يَقُول سَمِعت إِبْرَاهِيم بن فاتك يَقُول سَمِعت النهرجوري يَقُول الدُّنْيَا بَحر وَالْآخِرَة سَاحل والمركب التَّقْوَى وَالنَّاس سفر
وبإسناده قَالَ سَمِعت أَبَا يَعْقُوب النهرجوري يَقُول لَا زَوَال للنعمة إِذا شكرت وَلَا بَقَاء لَهَا إِذا كفرت
وبإسناده قَالَ سَمِعت النهرجوري يَقُول فِي قَوْله تَعَالَى {وشروه بِثمن بخس} يُونُس ٢٠ قَالَ لَو جعلُوا ثمنه الكونين لَكَانَ بخسا فِي مشاهدته وَمَا خص بِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute