للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أَتَى عرافاً أَو كَاهِنًا فَصدقهُ بِمَا يَقُول فقد كفر بِمَا أنزل على مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وروينا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن زيد بن خَالِد الْجُهَنِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ صلى بِنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَلَاة الصُّبْح فِي أثر سَمَاء كَانَت من اللَّيْل فَلَمَّا انْصَرف أقبل على النَّاس بِوَجْهِهِ فَقَالَ هَل تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ ربكُم قَالُوا الله وَرَسُوله أعلم قَالَ أصبح من عبَادي مُؤمن بِي وَكَافِر فَأَما من قَالَ مُطِرْنَا بِفضل الله وَرَحمته فَذَلِك مُؤمن بِي كَافِر بالكوكب وَأما من قَالَ مُطِرْنَا بِنَوْء كَذَا وَكَذَا فَذَلِك كَافِر بِي مُؤمن بالكوكب قَالَ الْعلمَاء إِن قَالَ مُسلم مُطِرْنَا بِنَوْء كَذَا يُرِيد أَن النوء هُوَ الموجد وَالْفَاعِل الْمُحدث للمطر صَار كَافِرًا مُرْتَدا بِلَا شك وَإِن قَالَ مرِيدا أَنه عَلامَة نزُول الْمَطَر وَينزل الْمَطَر عِنْد هَذِه الْعَلامَة ونزوله بِفعل الله خلقه لم يكفر وَاخْتلفُوا فِي كَرَاهَته وَالْمُخْتَار أَنه مَكْرُوه لِأَنَّهُ من أَلْفَاظ الْكفَّار وَهَذَا ظَاهر الحَدِيث (وَقَوله) فِي أثر سَمَاء السَّمَاء هُنَا الْمَطَر وَالله أعلم وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أَتَى عرافاً فَصدقهُ بِمَا يَقُول لم تقبل لَهُ صَلَاة أَرْبَعِينَ يَوْمًا رَوَاهُ مُسلم وَعَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت سَأَلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنَاس عَن الْكُهَّان فَقَالَ لَيْسَ بِشَيْء قَالُوا يَا رَسُول الله أَلَيْسَ قد قَالَ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تِلْكَ الْكَلِمَة من الْحق يحفظها الجني فيقرها فِي إِذن ولية أَي يلقيها فيخلط مَعهَا مائَة كذبة مخرج فِي الصَّحِيحَيْنِ وَعَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول إِن الْمَلَائِكَة تنزل فِي الْعَنَان وَهُوَ السَّحَاب فَتذكر الْأَمر قضي فِي السَّمَاء فيسترق الشَّيْطَان السمع فيسمعه فيوحيه إِلَى الْكُهَّان فيكذبون مَعهَا مائَة كذبة من عِنْد أنفسهم رَوَاهُ البُخَارِيّ

<<  <   >  >>