للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْجُهَّال واقعون فِي هَذَا الْكَلَام الْفَاحِش الَّذِي عَلَيْهِم فِيهِ الْعقُوبَة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَلِهَذَا ثَبت فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ إِن الرجل ليَتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ مَا يتَبَيَّن فِيهَا يزل بهَا فِي النَّار أبعد مِمَّا بَين الْمشرق وَالْمغْرب فَقَالَ لَهُ معَاذ بن جبل يَا رَسُول الله وَإِنَّا لمؤاخذون بِمَا نتكلم بِهِ فَقَالَ ثكلتك أمك يَا معَاذ وَهل يكب النَّاس فِي النَّار على وُجُوههم إِلَّا حصائد ألسنتهم وَفِي الحَدِيث من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلْيقل خيراً أَو ليصمت وَقَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى فِي كِتَابه الْعَزِيز {مَا يلفظ من قَول إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيب عتيد} وَقَالَ عقبَة بن عَامر يَا رَسُول الله مَا النجَاة قَالَ أمسك عَلَيْك لسَانك وليسعك بَيْتك وابك على خطيئتك وَإِن أبعد النَّاس إِلَى الله الْقلب القاسي وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن أبْغض النَّاس إِلَى الله الْفَاحِش البذي الَّذِي يتَكَلَّم بالفحش ورديء الْكَلَام وقانا الله وَإِيَّاكُم شَرّ ألسنتنا بمنه وَكَرمه إِنَّه جواد كريم

<<  <   >  >>