وَعَن ابي بكر الْوراق من اكْتفى بالْكلَام من الْعلم دون الزّهْد وَالْفِقْه تزندق وَمن اكْتفى بالزهد دون الْفِقْه وَالْكَلَام ابتدع وَمن اكْتفى بالفقه دون الزّهْد والورع تفسق وَمن تفنن فِي الامور كلهَا تخلص
وَعَن الْحسن الْبَصْرِيّ رَحمَه الله انه مر عَلَيْهِ رجل فَقيل هَذَا فَقِيه فَقَالَ أَو تَدْرُونَ من الْفَقِيه إِنَّمَا الْفَقِيه الْعَالم فِي دينه الزَّاهِد فِي دُنْيَاهُ الْقَائِم على عبَادَة ربه
وَعَن مَالك بن دِينَار قَالَ قَرَأت فِي التوارة إِن الْعَالم إِذا لم يعْمل بِعِلْمِهِ زلت موعظته من الْقُلُوب كَمَا يزل الْقطر عَن الصَّفَا
وانشد عَن ابي بكر بن ابي دَاوُد لنَفسِهِ ... من غص داوى بِشرب المَاء غصته ... فَكيف يصنع من قد غص بِالْمَاءِ