وَلما حضرت الْوَفَاة أَحْمد بن خضرويه سُئِلَ عَن مَسْأَلَة فَقَالَ يَا بني بَاب أدقه مُنْذُ خمس وَسبعين سنة وَهَا هُوَ ذَا يفتح لي السَّاعَة وَلَا أَدْرِي بِمَا يفتح لي بالسعادة أم بالشقاوة فآن لي أَوَان الْجَواب
ويروى أَنه مَا من ميت يَمُوت إِلَّا ويكلمه ملكاه اللَّذَان يكتبان عمله فِي الدُّنْيَا فَإِن كَانَ مُطيعًا قَالَا لَهُ جَزَاك الله من صَاحب خيرا فَرب كَلَام حسن قد أسمعتناه وَرب مجْلِس خير قد أجلستناه وَرب عمل صَالح قد أحضرتناه فَنحْن لَك الْيَوْم على مَا تحب
وَإِن كَانَ فَاجِرًا قَالَا لَهُ جَزَاك الله من صَاحب شرا فَرب كَلَام قَبِيح قد أسمعتناه وَرب مجْلِس سوء قد أجلستناه وَرب عمل سوء قد أحضرتناه فَنحْن لَك الْيَوْم على مَا تكره