للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاء أَلا أخْبركُم بِيَوْم فقري يَوْم أنزل قَبْرِي

وَكَانَ جَعْفَر بن مُحَمَّد يَأْتِي الْقُبُور لَيْلًا وَيَقُول يَا أهل الْقُبُور مالكم إِذا دعوتكم لَا تُجِيبُونِي ثمَّ يَقُول حيل بَينهم وَالله وَبَين الْجَواب وَكَأَنِّي أكون مثلهم وَأدْخل فِي جُمْلَتهمْ ثمَّ يسْتَقْبل الْقبْلَة وَيُصلي حَتَّى يطلع الْفجْر

وأنشدوا

يَا نَائِما بالضريح هبا ... هاك نسيم الصَّباح هبا

وكل من نَام قد تشفى ... وَقَامَ من نَومه وهبا

قُم تروحه النَّهَار طلقا ... وصدره للأنام رحبا

وَالنَّاس كل إِلَى هَوَاهُ ... حرك طرفا وسل عضبا

قُم ويك طَال ذَا هجوع ... وَطَالَ حزني لَهُ وأربي

كم ذَا أنادي وَلَا مُجيب ... يُجيب دامي الْفُؤَاد صبا

وَلَو أنادي جماد صَخْر ... لرق لي لوعة ولبى

فَقَالَ لي ينْطق اعْتِبَارا ... تفهمه الْفتية الألبا

يَمْنعنِي أَن أُجِيب خطب ... صير سلم الخطوب حَربًا

أخرس مني أَلد خصما ... وقاد مني أَشمّ صعبا

فَخَل عني وَعَن جوابي ... فبحر همي يعب عبا

ولتبك إِن كنت ذَا بكاء ... نَفسك ذَنبا أَتَت فذنبا

فيا إلهي وَمن إِلَيْهِ ... مددت كفي رهبا ورغبا

بدد لحمي ورض عظمي ... وردني للهوام نهبا

وروعة للنشور عظمى ... قدت فُؤَادِي خوفًا ورعبا

رحماك فِي بائس فَقير ... قد طَاف شرقا وَطَاف غربا

فَلم يجد حَاجَة تقضي ... وَلَا رأى دَعْوَة تلبى

<<  <   >  >>