وَذكر أَبُو الْحسن بن جَهْضَم عَن أبي بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحجَّاج قَالَ حَدثنِي رجل من أهل طرسوس قَالَ دَعَوْت الله عز وَجل أَن يريني أهل الْقُبُور حَتَّى أسألهم عَن أَحْمد بن حَنْبَل مَا فعل الله بِهِ فَرَأَيْت بعد عشر سِنِين فِيمَا يرى النَّائِم كَأَن أهل الْقُبُور قد قَامُوا على قُبُورهم فبادروني بالْكلَام وَقَالُوا يَا هَذَا كم تَدْعُو الله أَن يُرِيك إيانا
تسألنا عَن رجل لم يزل مُنْذُ فارقكم تحفه الْمَلَائِكَة تَحت شَجَرَة طُوبَى
وَقَالَ مُحَمَّد بن أَحْمد الْكِنْدِيّ رَأَيْت أَحْمد بن حَنْبَل فِي النّوم فَقلت لَهُ يَا أَبَا عبد الله مَا فعل الله بك فَقَالَ غفر لي ثمَّ قَالَ لي يَا أَحْمد ضربت فِي سِتِّينَ سَوْطًا قلت نعم يَا رب قَالَ هَذَا وَجْهي قد أبحتك فَانْظُر إِلَيْهِ
ويروى عَن عَبدة العابدة قَالَت لما حضرت الْوَفَاة رَابِعَة العدوية قَالَت لي يَا عَبدة لَا تؤذني بموتي أحدا وكفنيني فِي جبتي هَذِه وَهِي جُبَّة من شعر كَانَت تصلي بِاللَّيْلِ فِيهَا قَالَت فكفناها فِي تِلْكَ الْجُبَّة وَفِي خمار من صوف