وَقَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن الساحلي رَأَيْت ميسرَة بن سلم فِي الْمَنَام بعد مَوته فَقلت لَهُ أصلحك الله طَالَتْ غَيْبَتِك فَقَالَ السّفر طَوِيل قلت فَمَا الَّذِي قدمت عَلَيْهِ فَقَالَ رخص لنا لأننا كُنَّا نفتي بالرخص فَقلت لَهُ فَمَا تَأْمُرنِي بِهِ فَقَالَ اتِّبَاع الْآثَار وصحبة الأخيار ينجيان من النَّار ويقربان من الْجَبَّار
وَرُوِيَ عَن شُعَيْب بن حَرْب قَالَ كَانَت بِمَكَّة امْرَأَة من الصَّالِحَات من أهل الْقُرْآن فرأت فِيمَا يرى النَّائِم حول الْكَعْبَة وصائف بأيديهن الرياحين وعليهن المعصفرات فَقَالَت سُبْحَانَ الله أَحول الْكَعْبَة يكون هَذَا فَقيل لَهَا أما علمت أَن عبد الْعَزِيز بن أبي رواد تزوج اللَّيْلَة قَالَت فَاسْتَيْقَظت فَإِذا عبد الْعَزِيز بن أبي رواد قد مَاتَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَة
قَالَ بعض الصَّالِحين رَأَيْت فِي النّوم كَأَنِّي فِي السَّمَاء وَلأَهل السَّمَاء ضجيج وحركة وهم يَقُولُونَ جَاءَ المحسن جَعْفَر بن الزبير فانتبهت فمشيت إِلَى منزله فَوَجَدته قد مَاتَ
ويروى عَن أبي جَعْفَر الضَّرِير أَنه قَالَ رَأَيْت عِيسَى بن زادان فِي النّوم بعد مَوته فَقلت لَهُ مَا فعل الله بك فَأَنْشَأَ يَقُول
وَقَالَ عبود الْمعلم وَكَانَ يعرف بِوَجْه الْجنَّة رَأَيْت أَبَا عبد الله الْفَزارِيّ الْمعلم فِي النّوم بعد مَوته فَقلت لَهُ كَيفَ وجدت الْأَمر قَالَ أسهل مِمَّا تذكرُونَ وأصعب مِمَّا تصفون فَقلت لَهُ صَاحبك سهل الْوراق أَمَعَك هُوَ قَالَ يَدي فِي يَده وَيَده فِي يَدي يَعْنِي فِي الْجنَّة وَلكنه أطول مني قامة
وَقَوله أطول مني قامة يُرِيد أرفع مني مرتبَة وَكَانَ قد رَآهُ بعد مَوته
ويروى عَن معوذ بن دَاوُد الباكرتي وَكَانَ من الصَّالِحين أَنه قَالَ رَأَيْت أَبَا حَفْص عمر بن عبادل الرعيني الزَّاهِد بعد مَوته فَقلت لَهُ مَا فعل الله بك