للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ لَو كنت أعلم الْغَيْب لاستكثرت من الْخَيْر وَهَذَا يدل على أَنه فعل مَعَه خير فَأَرَادَ الزِّيَادَة مِنْهُ

وَعَن يعلي بن عبيد قَالَ جَاءَ رجل إِلَى سُفْيَان الثَّوْريّ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عبد الله رَأَيْت فِي الْمَنَام كَأَن ملكا نزل من السَّمَاء إِلَى الشَّام فاقتلع رَيْحَانَة ثمَّ صعد بهَا إِلَى السَّمَاء فَقَالَ لَهُ سُفْيَان إِن صدقت رُؤْيَاك فقد مَاتَ الْأَوْزَاعِيّ فحفظ ذَلِك الْيَوْم فجَاء نعيه أَنه مَاتَ فِيهِ

ويروى عَن حَمَّاد بن زيد عَن هِشَام بن حسان عَن حَفْصَة قَالَت كَانَ مَرْوَان المحلمي لنا جارا وَكَانَ عابدا مُجْتَهدا فَمَاتَ فحزنت عَلَيْهِ حزنا شَدِيدا فرأيته فِي النّوم فَقلت لَهُ يَا أَبَا عبد الله مَا صنع بك رَبك

قَالَ أدخلني الْجنَّة قلت ثمَّ مَاذَا قَالَ رفعت إِلَى أَصْحَاب الْيَمين قلت ثمَّ مَاذَا قَالَ ثمَّ رفعت إِلَى المقربين قلت فَمن رَأَيْت ثمَّ من أَصْحَابك قَالَ رَأَيْت الْحسن الْبَصْرِيّ وَمُحَمّد بن سِيرِين وَمَيْمُون بن سياه قَالَ حَمَّاد قَالَ هِشَام فحدثتني أم عبد الله وَكَانَت من خِيَار نسَاء أهل الْبَصْرَة قَالَت رَأَيْت فِيمَا يرى النَّائِم كَأَنِّي دخلت بستانا فَذكرت من حسنه مَا شَاءَ الله أَن تذكر فَإِذا أَنا بِرَجُل متكيء على سَرِير من ذهب وَحَوله الوصائف بأيديهن الأكاويب قَالَت فَأَنا متعجبة من حسن مَا أرى إِذْ أَتَى ذَلِك الرجل فَقيل لَهُ هَذَا مَرْوَان المحلمي قد أقبل فَوَثَبَ فَاسْتَوَى جَالِسا على سَرِيره قَالَت فَاسْتَيْقَظت من مَنَامِي فَإِذا بِجنَازَة مَرْوَان المحلمي قد مر بهَا على بَابي تِلْكَ السَّاعَة

ويروى عَن عبد الْوَاحِد بن زيد وَكَانَ من الصَّالِحين قَالَ رَأَيْت فِي الْمَنَام لَيْلَة مَاتَ الْحسن الْبَصْرِيّ كَأَن أَبْوَاب السَّمَاء قد فتحت وَكَأن الْمَلَائِكَة صُفُوف فَقلت مَا هَذَا إِلَّا لأمر عَظِيم فَسمِعت مناديا يُنَادي أَلا إِن الْحسن بن أبي الْحسن قدم على الله وَهُوَ عَنهُ رَاض

ويروى أَن امْرَأَة قَالَت لِابْنِ سِيرِين وَهُوَ يَأْكُل رَأَيْت كَأَن شَجَرَة ياسمين قلعت من الأَرْض وَرفعت إِلَى السَّمَاء وَكَأن الثريا سَقَطت من السَّمَاء

<<  <   >  >>