للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فَدَعْنِي ويومي أبْكِي لَهُ ... فَحق ليومي بطول البكا وأنشدوا أَيْضا

يَا ندما أندمه لَيْسَ فِي ... ذَلِك من ريب وَلَا شكّ

إِذا أرسي الْمَوْت على لبتي ... وَحَال بَين الفك والفك

وَلم يكن لي عَنهُ من مخلص ... وَلم أكن عَنهُ بمنفك

وحشرجت نَفسِي فِي صدرها ... كَأَنَّهَا تمخض فِي مسك

وكل مَا تدريه من نخوة ... فِي وَمن عجب وَمن فتك

قد عَاد ذاكم كُله ذلة ... يظل مِنْهَا شامتي يبكي

وذاكم المَال الَّذِي كنت قد ... جمعته من زور وَمن إفْك

قد حيل مَا بيني وَمَا بَينه ... وَزَالَ عَن حكمي وَعَن ملكي

غير تبعات تحملتها ... تكْثر من همي وَمن معكي

فَكيف لَا أندم أَو كَيفَ لَا ... ملْء جفوني بِدَم أبْكِي

فيا إلهي وَالَّذِي جوده ... سَالَ لذِي الْإِخْلَاص وَالشَّكّ

رحماك فِي واهي القوى بائس ... فِي عيشه من حَالَة ضنك

قد حَجَبته عَنْك آثامه ... ورد عَن بابك بالصك

إِن لم ينله عفوك المرتجى ... وتحتويه سَعَة الْملك

فَاعْفُ إلهي عَنهُ واغفر لَهُ ... واعدل بِهِ عَن هوة الهلك

أَولا فَمن ذَا جوده يرتجى ... غَيْرك أَو عَن فَضله نحكي

ويروى أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل على مَرِيض فَقَالَ إِنِّي لأعْلم مَا يلقى مَا فِيهِ عرق إِلَّا ويألم للْمَوْت على حِدته

وَكَانَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ يحرض على الْقِتَال وَيَقُول إِن لم تقتلُوا تَمُوتُوا وَالَّذِي نفس مُحَمَّد بِيَدِهِ لِأَلف ضَرْبَة بِالسَّيْفِ أَهْون من موت على فرَاش

<<  <   >  >>