وَقَالَ عمر بن صبيح السعيدي رَأَيْت عبد الْعَزِيز بن سُلَيْمَان العابد فِي مَنَامِي بعد مَوته وَعَلِيهِ ثِيَاب خضر على رَأسه إكليل من لُؤْلُؤ فَقلت لَهُ يَا أَبَا مُحَمَّد كَيفَ كنت بَعدنَا وَكَيف وجدت طعم الْمَوْت وَكَيف وجدت الْأَمر هُنَاكَ فَقَالَ أما الْمَوْت فَلَا تسْأَل عَن شدَّة كربه وغمه وَلَكِن رَحْمَة الله تَعَالَى سترت منا كل عيب وَمَا نلتها إِلَّا بفضله
وَأَيْضًا فَإنَّك لَا تَدْرِي بِمَا تسمع نَغمَة الْملك الْوَارِد عَلَيْك من رَبك وَلَا بِمَاذَا يبشرك وَلَا بُد لَك من إِحْدَى البشريين والإعلام بمنزلك الَّذِي كتب لَك من إِحْدَى الدَّاريْنِ وَلَا بُد لَك من أَن يقرع سَمعك قَوْله إِمَّا يَا ولي الله أبشر بِالْجنَّةِ وَإِمَّا يَا عَدو الله أبشر بالنَّار