ج - السّكت: قطع الصّوت زمنا لطيفا أقلّ من زمن الوقف بدون تنفّس بنيّة متابعة القراءة.
مواضعه: والسّكت لحفص في أربعة مواضع في القرآن الكريم هي كالتالي:
١ - في سورة الكهف {الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الْكِتابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً (١) قَيِّماً. .}. [١] على {عِوَجاً} وهذا السّكت واجب حال الوصل، أما لو أراد القارئ أن يقف عليه ويتنفس فله ذلك.
٢ - في سورة يس {قالُوا يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ}[٥٢] على كلمة {مَرْقَدِنا} ولو أراد القارئ أن يقف عليها ويتنفس فله ذلك فالوقف عليها تامّ، أمّا إذا أراد الوصل فيجب أن يسكت سكتة لطيفة بدون تنفّس.
٣ - سورة القيامة {وَقِيلَ مَنْ راقٍ}[٢٧] ويسقط الإدغام هنا ويجب الإظهار، ولا ينبغي أن يوقف على (من) لأن المعنى لم يتمّ.
٤ - سورة المطففين {كَلاّ بَلْ رانَ}[١٤].
وأما قوله تعالى: {ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ (٢٨) هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ} سورة الحاقة [٢٨ - ٢٩] فيجوز له السّكت، والإدغام، ويكون من باب إدغام المثلين.