تزايلت لَهَا مفاصلة ثمَّ نهم فقرقر ثمَّ زفر فبربر ثمَّ زأر فجرجر ثمَّ لحظ فوَاللَّه لخلت الْبَرْق يتطاير من تَحت جفونه من عَن شِمَاله وَيَمِينه فارتشعت الأيدى واصطكت الأرجل وأّطت الأضلاع وارتجت الأسماع وحمّجت الْعُيُون وَلَحِقت الْبُطُون وانحزلت الْمُتُون وَسَاءَتْ الظنون فَقَالَ عُثْمَان رضى الله عَنهُ اسْكُتْ فوَاللَّه لقد رعبت قُلُوب الْمُسلمين ٢٦ - وَقَالَ جحدر بن مُعَاوِيَة بن جعدة العكلى
(ياُجمل إِنَّك لَو شهِدت كريهتى ... فى يَوْم هول مسدف وعجاج)
(وتقدمى لليث أرسُف موثقًا ... كَيْمَا أكابره على الأحراج)
(جهم كَأَن جَبينه طبق الرحا ... لما بدا متعجر الأثباج)
(شُثن براثنه كَأَن نيوبه ... زرق المعاول أَو شباة زجاج)
(وكأنما خيطت عَلَيْهِ عباءة ... برقاء أَو خلقْ من الديباج)
(يسمو بناظرتين تحسب فيهمَا ... لما أجالهما شُعَاع سراج)
(وَله إِذا وطئ المهاد تنقض ... ولثنى طفطفه نقيق دَجَاج)
(أَقبلت أرسف فى الْحَدِيد مكبّلا ... للْمَوْت نفسى عِنْد ذَاك أناجى)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute