(وَالنَّاس مِنْهُم شامت وعصابة ... عبراتهم بى فى الحلوق شواجى)
(قرنان محتضران قد محضتهما ... أم الْمنية غير ذَات نتاج)
(لما نزلت بحصن أزبر مهصر ... للقرن أَرْوَاح العدى مجاج)
(نازلته إِن النزال سجيتى ... إنى لمن سلفى على منهاج)
(وَعلمت أَنى لَو أَبيت نزاله ... إنى من الحّجاج لست بناج)
(فقلقت هامته فَخر كَأَنَّهُ ... أَطَم هوى متقوّض الأبراج)
(ثمَّ انثنيت وفى قميصى شَاهد ... مِمَّا جرى من شاخب الْأَوْدَاج)
(ولبأسك ابْن أَبى عقيل فَوْقه ... وفضلته بخلائق أَزوَاج)
(وَلَئِن قذفت بى الْمنية عَامِدًا ... إنى لخيرك بعد ذَاك لراج)
(علم النِّسَاء بأننى ذُو صولة ... فى سَاعَة الإلجام والإسراج)
٢٧ - وَقَالَ أَيْضا
(لَيْث وَلَيْث فى مجَال ضنك ... كِلَاهُمَا ذُو أنف ومحك)
(وبطشة وصولة وفتك ... إِن يكْشف الله قناع الشَّك)
(بظفر فى حاجتى ودرك ... فَهُوَ أَحَق منزل بترك)
(الذِّئْب يعوى والغراب يبكى)
٢٨ - وَقَالَ حميد بن ثَوْر الهلالى رضى الله عَنهُ
(إِذا نَالَ من بهم النخيلة غرَّة ... على غَفلَة مِمَّا يرى وَهُوَ طالع)