أَي تكبر فَهُوَ أبلخ بَين البلخ قَالَ ابْن وَكِيع هُوَ عكس قَول ابْن الرُّومِي
(رُؤُوسٌ مَرَائِيسٌ قَدِيما تعمَّمتْ ... لَعَمْركَ بِالتِّيجان لَا بِالعَمائم)
٢٤ - الْغَرِيب الْكمّ كم الثَّوْب وَهُوَ الَّذِي تخرج مِنْهُ الْيَد والبراجم الْأَصَابِع وَهِي رُؤُوس السلاميات من ظَاهر الْكَفّ وَقيل عروق ظَاهر الْكَفّ وَقيل عظامها والبراجم بطن من تَمِيم وَمن أمثالهم إِن الشقي وَافد البراجم وَقيل جمع برجمة وَهِي النواشر من مفاصل الْأَصَابِع الْمَعْنى يَقُول الْمُلُوك يخدمونه ويقبلون بساطه بأفواههم عِنْدَمَا يقعون لَهُ سجدا لأَنهم لَا يقدرُونَ على تَقْبِيل كمه وَيَده لارتفاعه وعلو مَكَانَهُ لانه أعظم شَأْنًا من ذَلِك فهم يستغنون عَن تَقْبِيل كمه بتقبيل بساطه إعظاما لقدره واعترافا لفضله
٢٥ - الْإِعْرَاب قيَاما مصدر لم يذكر فعله وَهُوَ حَال من الْمُلُوك الْغَرِيب القرم السَّيِّد والمواسم جمع ميسم وَهُوَ الَّذِي يوسم بِهِ الْمَعْنى يُرِيد انهم قيام بَين يَدَيْهِ أذلاء وكنى بالكي عَن طعنه وضربه بالداء عَن غوائل الْأَعْدَاء فَهُوَ يرد بالطعن وَالضَّرْب من عَصَاهُ إِلَى طَاعَته كَمَا يرد من بِهِ دَاء إِلَى الصِّحَّة بالكي وَهَذَا مثل ضربه يُرِيد أَن كل ملك عَظِيم قد ذلله وَبَان عَلَيْهِ أثر قهره إِيَّاه
٢٦ - الْإِعْرَاب القبائع جمع قبيعة وَهِي قبيعة السَّيْف وَهِي الحديدة الَّتِي فَوق مقبض السَّيْف وَأَرَادَ قبائع سيوف الْمُلُوك فَحذف الْمُضَاف الْمَعْنى كني عَن السيوف وَلم يجر لَهَا ذكر وَهُوَ كثير فِي كَلَامهم وَالْكتاب الْعَزِيز يَقُول قَامُوا عِنْده متكئين على قبائع سيوفهم هَيْبَة لَهُ وتعظيما لَهُ وعزائمه إِذا عزم على الْأُمُور كَانَت أمضي من السيوف والجفون أغمدة السيوف وَاحِدهَا جفن
٢٧ - الْإِعْرَاب الضَّمِير فِي بهَا للخيل وَالطير فَلَمَّا جعلهَا جمَاعَة كني عَنْهَا بِلَفْظ الْجمع وَلم يكن عَنْهَا بالتثنية للعسكرين الْغَرِيب الجماجم جمع جمجمة وَهِي عظم الرَّأْس الْمَعْنى يَقُول ان الطير تصْحَب عسكره اعتيادا لِكَثْرَة وقائعها لتأكل من لُحُوم الْقَتْلَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute