للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- الْغَرِيب الأسرة الْأَهْل والأقارب الْمَعْنى يُرِيد رجاؤه وقصده عشيرة من لَا عشير لَهُ كَمَا قَالَ أَبُو الْفَتْح وَيُرِيد أَنَّهُمَا ينصران على الزَّمَان من لَا نَاصِر لَهُ من حوادثه وتصرفه

١٩ - الْغَرِيب الْوَلَد يكون جمعا وَيكون وَاحِدًا قَالَ الشَّاعِر

(فليتَ زِياداً كَانَ فى بطن أُمِّهِ ... وليتَ زِياداً كَانَ وُلْدَ حِمارِ)

وَقَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائى فى سُورَة نوح {مَاله وَولده} بِضَم الْوَاو وَسُكُون اللَّام أَرَادوا الْجمع وَهُوَ كَقِرَاءَة البَاقِينَ فى الْمَعْنى الْمَعْنى يُرِيد أَنه وهب لَهُ غلمانا وَأَنه مِنْهُم فى عشيرة لِأَنَّهُ إِذا ركب ركبُوا مَعَه وأطافوا بِهِ فكأنهم عشائره وأقاربه فَهُوَ لنا كالوالد وَنحن لَهُ كالأولاد البررة نفديه بِأَنْفُسِنَا

٢٠ - الْغَرِيب الدّرّ اللَّبن يُقَال در الضَّرع بِاللَّبنِ الْمَعْنى يَقُول إِنَّه قد عَم بِمَالِه الصَّغِير وَالْكَبِير فالذى يملكهُ هُوَ مِمَّا وهبه لَهُ والذى يرضعه الصَّغِير والذى يمهد لَهُ للنوم وَهُوَ سَرِير ينَام فِيهِ الصبى يمهد لَهُ بفرش وَهُوَ المهد هُوَ أَيْضا من مَاله لِأَنَّهُ ملك لَهُ الشّرف وَالعطَاء وَالْفضل فى كل شئ قَالَ أَبُو الْفَتْح يهب للنَّاس أنفسهم كَمَا يهب لَهُم المَال لِأَنَّهُ مَالك الْجَمِيع كَبِيرهمْ وصغيرهم

٢١ - الْإِعْرَاب قَوْله وجرده وحد الضَّمِير وَلم يقل وجردها لِأَن الرِّبَاط اسْم وَاحِد غير متكثر بِمَنْزِلَة الْقَوْم والرهط الْغَرِيب الخطى مَنْسُوب إِلَى الْخط مَوضِع بِالْيَمَامَةِ خطّ هجر لِأَن الرماح تقوم فِيهِ والرباط اسْم لجَماعَة الْخَيل وَيُقَال الرِّبَاط الْخَيل الْخمس فَمَا فَوْقهَا قَالَ الشَّاعِر الْعَدْوى بشير بن أَبى حمام العبسى

(وإنَّ الرّباطَ النُّكْد من آل داحس ... أبَيْنَ فَمَا يُفْلِحْنَ يَوْمَ رِهانٍ)

وتردى الرديان وَهُوَ ضرب من الْعَدو الْمَعْنى يَقُول نَحن فى خدمته أَيْن نزل وَأَيْنَ ضرب قبابه تعدو بِنَا الْخَيل فى صحبته القب والضوامر

<<  <  ج: ص:  >  >>