للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- ١٦ - الْغَرِيب هَا مَعْنَاهُ خُذ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {هاؤم اقْرَءُوا كِتَابيه} وسخا يسخو وسخا يسخى وروى لَا يشحو بالشين والحاء شحا فَمه يشحوه لَازم ومتعد وَمَعْنَاهُ يفتح الْمَعْنى يَقُول أَنْت عادتك أَن تَقول خُذ وهى الْمَعْرُوفَة مِنْك وَلَا تَقول لَا فَإِنَّهَا كلمة لَا يسمح بهَا نطقك أى لَا ينفتح بهَا فمك وَلَا تقدر على النُّطْق بهَا وَهَذَا مثله كثير للشعراء قَالَ الفرزدق

(مَا قالَ لَا قَطُّ إلَاّ فِى تَشَهُّدِهِ ... لَوْلا التَّشَهُّدُ كانتْ لاءَهُ نَعَمُ)

ولأبى الْعَتَاهِيَة

(وَإنَّ الخَلِيقَةَ مِنْ بُغْضِ لَا ... إلَيْهِ لَيْبْغِضُ مَنْ قالَهَا)

وَقَالَ أَبُو نواس

(أتَرَى لَا حَرَاما ... وَتَرَى هَا حَلالا)

وَقَالَ العكوك فى أَبى دلف

(مَا خَطَّ لَا كاتباهُ فى صَحِيفَتِهِ ... كمَا تُخَطَّطُ لَا فى سَائرِ الكُتُبِ)

وَحكى الواحدى قَالَ أهْدى العميرى إِلَى الصاحب كتبا وَكتب مَعهَا

(العُمَيْرِىُّ عبْدُ كافِى الْكُفاةِ ... وَإنِ اعْتُدَّ مِنْ وُجُوهِ الْقُضَاةِ)

(خَدَمَ المجْلِسَ الرَّفِيعَ بكُتْبٍ ... مُتْرَعاتٍ مِنْ حُسْنِها مُفْعَمَاتِ)

فَكتب إِلَيْهِ الصاحب

(قَدْ أَخَذْنا مِنَ الجَميعِ كِتابا ... وَرَدَدْنا لِوَقْتِها الْباقِياتِ)

(لَسْتُ أسْتَغْنمُ الكَثيرَ فَطَبْعِى ... قَوْلُ خُذْ لبس مذْهَبى قوْلُ هاتِ)

١ - هَذِه من الطَّوِيل والقافية من المتدارك الْغَرِيب صور بلد بساحل الْبَحْر من أَرض الشَّام الْمَعْنى يَقُول أنهنئ بصور فَحذف همزَة الِاسْتِفْهَام لما دلّت عَلَيْهِ أم وَقد ذكرنَا هَذَا فى مَوَاضِع من كتَابنَا يُرِيد أنهنيك بصور أم نهنئ صورا بك ثمَّ قَالَ قل لصَاحب صور وَهُوَ ابْن رائق الذى أَنْت فى الظَّاهِر لَهُ وَمن أَصْحَابه هُوَ لَك وَقد نَقله من قَول إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم

(أُنَهنِّيكَ بطُوٍ ... أمْ نُهَنِّى بِكَ طُوسا)

(أصْبَحَتْ بَعْدَ طَلاقٍ ... بِكَ يَا فَضْلُ عَرُوسا)

وَفِيه نظر إِلَى قَول أَشْجَع

(إنَّ خُراسانَ وَقَدْ أصْبَحَتْ ... تَرْفَعُ مِن ذى الهِمَّةِ الشَّانا)

(لَمْ يَحْبُ هارُونُ بِها جَعْفَراً ... لَكنَّهُ حابَى خُرَاسانا)

<<  <  ج: ص:  >  >>