٣٦ - الْمَعْنى يَقُول أعظم المفقودين فجعة وأجلهم مُصِيبَة من فقد مِثَاله قبل فَقده وَعدم نَظِيره قبل مَوته والمفقودة كَذَلِك لِأَنَّهَا لم يماثلها أحد فِي فضائلها مُدَّة حَيَاتهَا فعظمت الفجعة بهَا عِنْد مماتها فَإِن من وجد لَهُ نَظِير يتسلى عَنهُ
٣٧ - الْغَرِيب يُرِيد الْأَوَائِل وَلكنه قلب وَهُوَ كثير فِي أشعارهم أنْشد سِيبَوَيْهٍ
الْمَعْنى ندفن الْأَمْوَات ونمشي على رُؤْسهمْ بعد مَوْتهمْ وَالْمعْنَى أَن الْإِنْسَان مطبوع على المساوة مجبول على الْأَعْرَاض عَن الرزية والحي يدْفن الْمَيِّت وَالْآخر يطَأ قبر الأول فَلَا يَنْفَكّ من فقد وَدفن وَلَا يعْتَبر بِمن يدْفن بل يمشي على قُبُورهم وَهُوَ من قَول قس بن سَاعِدَة