للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- الْغَرِيب الردينية الرماح نسبت إِلَى ردينة امْرَأَة كَانَت تقوم الرماح والمصبوحة الْفرس الَّتِي تسقى اللَّبن صباحا لكرامتها على أَهلهَا والشائل النَّاقة الَّتِي ابْتَدَأَ حملهَا فخف لَبنهَا قَالَ أَبُو الْفَتْح سَأَلته عَن هَذَا فَقلت لَهُ الشائل لَا لبن لَهَا وَإِنَّمَا الَّتِي لَهَا بَقِيَّة من لبن يُقَال لَهَا الشائله بِالْهَاءِ فَقَالَ أردْت الْهَاء وحذفتها كَقَوْل كثير بن عبد الرَّحْمَن

(لَعَمْرِي لَئِنْ أُمُّ الْحَكيمِ تَرحَّلَتْ ... وأخْلَتْ لِخَيْماتِ العُذَيْبِ ظِلالها)

أَرَادَ العذيبة فَحذف الْهَاء وكقول أبي طَالب

(وَحَيْثُ يُنِيخُ الأشْعَرُونَ كأنَّهُمْ ... لِمُفْضَي سُيولٍ مِنْ إسافٍ وَنائلِ)

أَرَادَ نائلة وهما صمان فَحذف الْهَاء الْمَعْنى يَقُول إِن خيل سيف الدولة بعد جهدها فِي الطّلب وعرقها فِي الركض لقِيت مَعَ الْخَارِجِي أَشد مَا يلقاه الْأَعْرَاب الَّذين يطعنون بِالرِّمَاحِ وتعدو بهم كرائم الْخَيل الَّتِي تسقى اللَّبن عِنْد قلته وَالْحَاجة إِلَيْهِ وَذَلِكَ أَن النوق إِذا شالت قل لَبنهَا واحتيج إِلَيْهِ فَهُوَ يؤثرون بِهِ الْخَيل لكرمها وَقَالَ ابْن القطاع حذف الْهَاء لإِقَامَة الْوَزْن والشائلة الَّتِي مر عَلَيْهَا من وَقت نتاجها سَبْعَة أشهر فخف لَبنهَا وَجَمعهَا شول والشائل بِلَا هَاء الَّتِي تشول بذنبها وَلَا لبن لَهَا وَجَمعهَا شول

٢١ - الْغَرِيب الإِمَام هُوَ الْخَارِجِي الْمَعْنى يَقُول وَلَقِيت هَذِه الْخَيل جَيش إِمَام إِمَامَته بَاطِلَة قَالَ أَبُو الْفَتْح قد صَحَّ أَن إِمَامَته بَاطِلَة لَا شكّ فِيهَا قَالَ الواحدي بل مَعْنَاهُ أَن إِمَامَته صَحِيحَة فِي الْبَاطِل يُرِيد أَن أَصْحَابه سلمُوا لَهُ الْإِمَامَة فَهُوَ إِمَام المبطلين ورد على أبي الْفَتْح قَوْله قَالَ الْخَطِيب يَقُول إِنَّه ركب جملا وَأَشَارَ إِلَى أَصْحَابه يحثهم على الْقِتَال وَأعْرض عَن ركُوب الْخَيل لتيقنه أَن أَصْحَابهَا يهْلكُونَ دونه وَأَن الْغَلَبَة لَهُ

٢٢ - الْغَرِيب ينحزن ينفعلن من الانحياز يَنْضَم بَعْضهَا إِلَى بعض والعاسل الَّذِي يجمع الْعَسَل من بيُوت النَّحْل الْمَعْنى يَقُول أَقبلت خبل الْخَارِجِي تنفر وتهرب من جَيش سيف الدولة نفور النَّحْل عَن العاسل

<<  <  ج: ص:  >  >>