للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- الْغَرِيب الشفون النّظر شفنته اشفته شفونا إِذا نظرت إِلَيْهِ بمؤخر عَيْنك فَأَنا شافن وشفون قَالَ الْقطَامِي

(يُسارِقْنَ الكَلامَ إلَّى لَمَّا ... حَسِسْنَ حِذَارَ مُرْتَقِب شَفُون)

ِ الْمَعْنى يُرِيد أَنهم لم ينزلُوا عَن ظُهُورهَا خمس لَيَال حَتَّى بلغُوا أَبَا وَائِل يَقُول نظرت الْخَيل إِلَى أبي وَائِل الْمَطْلُوب قبل النّظر إِلَى نَازل عَن ظُهُورهَا هَذَا قَول أبي الْفَتْح قَالَ سَأَلته عَن مَعْنَاهُ فَقَالَ لي هَذَا وَالْمعْنَى أَن فرسَان هَذِه الجيل لم يفتروا فِي الركض حَتَّى أوقعوا بالقوم الَّذين أَسرُّوا أَبَا وَائِل

١٨ - الْغَرِيب الْبري التُّرَاب قَالَ مدرك بن حُصَيْن

(بفِيكَ مِنْ سارٍ إِلَى القَوْمِ البَرَي ... )

والبرية مِنْهُ لأَنهم من التُّرَاب فَهُوَ على هَذَا غير مَهْمُوز تَقول براه الله يبروه بروا أَي خلقه وَقيل الْبَريَّة الْخلق وَأَصله الْهَمْز وَالْجمع البرايا والبريات وَقَرَأَ البريئة بِالْهَمْزَةِ نَافِع وَابْن ذكْوَان الْمَعْنى يَقُول دَانَتْ فاعلت من الدنو أَي أَن قَوَائِمهَا ساخت فِي التُّرَاب إِلَى مرافقها ثِقَة بَان الدَّم الَّذِي يجريه ركابهَا سيغسلها ويزيل عَنْهَا التُّرَاب وَقَالَ الْخَطِيب مددن أَيْدِيهنَّ فِي الجري حَتَّى دَانَتْ التُّرَاب وأذعن أَن الدَّم سيغسله عَنْهُن

١٩ - الْغَرِيب الكاذة لحم مُؤخر الْفَخْذ والبائل الَّذِي يتفحج ليبول والمستغير الَّذِي يطْلب الْغَارة الْمَعْنى يَقُول إِن هَذِه الْخَيل لشدَّة الْعَدو تتفحج لكرمها ونشاطها فَلم تَحْتك كاذتاها وَلَا تدانت عراقيبها وَهَذَا يحدث على الْخَيل الْكِرَام عِنْد الركض الشَّديد بل كَانَ مَا بَين كاذتي المغير مِنْهَا كَالَّذي يكون بَين كاذتي البائل لم تستحل عَن خلقهَا وَلَا اضْطَرَبَتْ فِي شئ من أمرهَا قَالَ الواحدي يُرِيد أَنه يعرق فِي عدوه حَتَّى يسيل الْعرق بَين رجلَيْهِ قَالَ وَذكر فِي معنى هَذَا الْبَيْت أَن المنهزم يَبُول فرقا وَهَذَا لَا يَصح لِأَن المستغير لَا يكون مُنْهَزِمًا

<<  <  ج: ص:  >  >>