للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- الْغَرِيب الباسل الشجاع القوى وَالْخَيْل المجنوبة الَّتِي لَيْسَ عَلَيْهَا فرسَان وَإِنَّمَا تجنب للْحَاجة إِلَيْهَا فَلَا تركب إِلَّا فِي وَقت الْحَرْب لكرمها الْمَعْنى يَقُول أَعْطَاهُم مَا تمنوا وطلبوا وَوَعدهمْ أَن يَقُود لَهُم الْخَيل فِي فدائه فَجَاءَت الْخَيل بالفرسان الشجعان لمحاربة الْخَارِجِي

١٢ - الْمَعْنى يَقُول كُنَّا بعد أسره فِي ظلمَة فَلَمَّا عَاد إِلَيْنَا كَانَ كمعاودة الْقَمَر بعد أفوله وَوَائِل مُشْتَقّ من وأل إِذا نجا وَوَائِل منون فَلَا يظنّ أَن الْبَيْت مصرع

١٣ - الْمَعْنى يَقُول إِنَّه لما دعَاك إِلَى استنقاذه أَجَبْته وَلَو سكت لم تقعد عَنهُ فكم سَاكِت وَهُوَ بعيد عَنْك لست تقعد عَنهُ حَتَّى كَأَنَّهُ قَائِل لَك يَسْأَلك حَاجته وَالْمعْنَى أَنه دعَاك على بعد مَحَله فأجبته على انزاح مستقره وَرب سَاكِت لبعده عَنْك كالمخاطب لَك لما يُوجِبهُ كرمك من اهتمامك بِشَأْنِهِ واعتنائك بأَمْره

١٤ - الْغَرِيب الجحفل الْجَيْش وَرجل جحفل أَي عَظِيم الْقدر والجحفلة لذوات الحوافر كالشفة للْإنْسَان الْمَعْنى يَقُول فلبيته إِذْ دعَاك بِنَفسِهِ فِي جَيش عَظِيم ضمنُوا لَهُ استنقاده وتكفلوا لَهُ برده إِلَى مَكَانَهُ ضَامِن يفك أسره كافل بتعجيل نَصره

١٥ - الْغَرِيب النَّقْع الْغُبَار والعارض السَّحَاب والوابل الْمَطَر الْكثير الْمَعْنى يُرِيد أَن خيل سيف الدولة خرجت من الْغُبَار فِيمَا يشبه السَّحَاب وَمن الْعرق الَّذِي أوجبه الركض فِيمَا يشبه الْمَطَر الشَّديد وَهَذَا من بديع الْكَلَام

١٦ - الْغَرِيب الصَّفَا الصخر والسياط جمع سَوط والماحل الَّذِي لم يمطر الْمَعْنى يَقُول لما نشفت الْخَيل من الْعرق لقِيت السِّيَاط من جلودها بِمثل الْحجر الأملس الَّذِي يكون فِي الْبَلَد الممحل وَهُوَ أبلغ فِي يبسه وَهَذَا من بديع الْكَلَام يُسمى التتميم

<<  <  ج: ص:  >  >>