للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- الْغَرِيب المسلك السابل الطَّرِيق الجادة الْمَعْنى يَقُول أينكر خدي مَا أسيل عَلَيْهِ من الدمع وَهُوَ يسكن من ذَلِك إِلَى حَال قد عرفهَا وَعَادَة قد ألفها وَيجْرِي مِنْهُ فِي طَرِيق مسلوك وسبيل معمور لَا يُنكر خدي دموعي

٦ - الْمَعْنى يَقُول لَيْسَ دمعي بِأول دمع جرى على فقد الْأَحِبَّة وَلَيْسَ حزني بِأول حزن على مفارق بل هَذَا الَّذِي لَا أعرف غَيره وَلَا أود فَقده

٧ - الْمَعْنى يَقُول السلو حَظّ اللائم لَا حظي وَعِنْدِي من الشوق شغل شاغل يشغلني عَن اسْتِمَاع اللوم لِأَنِّي قد وهبت اللائم السلو الَّذِي يدعوني إِلَيْهِ والخلو الَّذِي يحضني عَلَيْهِ وَبت من الشوق فِيمَا يشغلني عَن لومه ومزهدني فِي عذله

٨ - الْغَرِيب الثاكل الْمَرْأَة الَّتِي تفقد وَلَدهَا يُقَال ثَكْلَى وثاكل وثكول الْمَعْنى يَقُول الجفون كَأَنَّهَا شقَّتْ على مقلتي شبه قلَّة التقاء جفونه على مقلته واشتغاله بِمَا يذريه من عبرته بِثِيَاب مشقوقة على ثاكل موجعة ووالهة مفجعة وَشبه مقلتيه فِي حزنهما بِتِلْكَ الثاكل فِي وجدهَا وتبعيد السهر لما بَين جفونها بتشقيق الثاكل الثِّيَاب حداد وَهَذَا مِمَّا شبه فِيهِ شَيْئَانِ بشيئين وَهُوَ من أرفع وُجُوه البديع وَقد أَخذه الْوَزير أَبُو مُحَمَّد المهلبي فَقَالَ

(تَصَارَمَتِ الأجْفانُ لَمَّا صَرَمْنَِي ... فَمَا تَلْتَقِي إلَاّ عَلى عَبرَةٍ تَجْرِي)

٩ - الْغَرِيب أَبُو وَائِل هُوَ تغلب بن دَاوُد وَهُوَ ابْن عَم سيف الدولة الْمَعْنى أَنه خرج إِلَى وصف أبي وَائِل بِأَحْسَن خُرُوج فَقَالَ لَو كنت أَسِيرًا فِي غير الْحبّ ومغلوبا فِي غير سَبِيل الْعِشْق لاحتلت بحيلة أبي وَائِل وضمنت مَالا كَمَا ضمن مَالا حَتَّى أَنْفك من الْأسر

١٠ - الْغَرِيب النضار الذَّهَب القنا الذابل الرقَاق الْمَعْنى يَقُول ضمن لَهُم الذَّهَب ثمَّ أَعْطَاهُم الرماح يُشِير إِلَى جَيش سيف الدولة فَإِنَّهُ أَتَاهُم سرا فَقتل الْخَارِجِي واستنقذه بِغَيْر مَال

<<  <  ج: ص:  >  >>