للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْمَعْنى يُرِيد أَن سيف الدولة خضب لحاهم بدمائهم غير أَنه لَا يُعِيد الخضاب على من نصل خضابه وَقَالَ أَبُو الْفَتْح الناصل الْمَضْرُوب بالنصل يُرِيد إِذا ضرب إنْسَانا بِسَيْفِهِ لم يبْق فِيهِ مَا يحْتَاج إِلَى إِعَادَة الضَّرْبَة أَي أَن هَذَا الْفَتى لَا يقْصد بخضابه التزيين وَإِنَّمَا يقْصد بِهِ الإهلاك فَلَيْسَ يحفل إِذا أهلك النَّفس بِمَا أَخطَأ فِي خضابه من الشّعْر وَهُوَ من قَول طرفَة

(حُسامٌ إذَا مَا قُمْتُ مُنْتَضِيا لَهُ ... كَفى العَوْدَ منهُ البَدءُ ليسَ بِمِعْضَدِ)

٢٨ - الْمَعْنى يَقُول هُوَ مستغن بقوته عَمَّن ينصره فَلَا يستغيث إِلَى نَاصِر وَلَا يستكين من خذل خاذل لِأَنَّهُ وَحده يُغني عَن جَيش بشجاعته

٢٩ - الْغَرِيب الوزع الْكَفّ والطرف الْفرس الْكَرِيم والهائل الْأَمر الْعَظِيم الْمَعْنى يَقُول لَا يكف فرسه عَن مقدم أَو إقدام يَعْنِي أَنه لَا يخَاف شَيْئا لجراءته وإقدامه وَلَا يهوله شئ فَيرد طرفه عَنهُ وَقد جانس بَين الطّرف والطرف

٣٠ - الْغَرِيب التبل الثأر والترة وَلم يشأه لم يفته والماطل الَّذِي يمطل بِالدّينِ وَلم يسهل عَلَيْهِ أَن يُؤَدِّيه الْمَعْنى يَقُول إِذا طلب ثأرا لم يفته وَإِن كَانَ مُمْتَنعا أمره متعذرا مَوْضِعه وَقَوله وَإِن كَانَ دينا ضربه مثلا وَالْمعْنَى أَنه يدْرك الثأر وَإِن بعد الْعَهْد

٣١ - الْغَرِيب أَتَاكُم بِمَعْنى جَاءَكُم وَهُوَ مَقْصُور والممدود بِمَعْنى أَعْطَاكُم وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَلَا تفرحوا بِمَا أَتَاكُم بِالْقصرِ لِأَنَّهُ أَرَادَ جَاءَكُم الْمَعْنى أَنه يُرِيد الِاسْتِهْزَاء بهم والتوبيخ لَهُم وَالْمعْنَى خُذُوا مَا جَاءَكُم بِهِ من ضَمَان أبي وَائِل فالغنيمة فِيمَا عجل لكم وَمَا تَأَخّر لَعَلَّه لَا يصل إِلَيْكُم وَالْمعْنَى يُرِيد مَا جَاءَكُم بِهِ من هَذِه الْوَقْعَة

<<  <  ج: ص:  >  >>