(بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم)
(وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وسلَّم)
الحمدُ لله ربّ الْعَالمين، وصلواته على سيِّدنا مُحَمَّد وآلهِ الطَّاهرين.
قَالَ أَبُو الحَسَن مُحَمد بن أَحْمد بن طَبَاطَبَا العَلَوِيُّ - رَحْمَةُ الله عَلَيْهِ -:
وفَّقَك اللهُ للصَّواب وأعانَكَ عَلَيْهِ، وجَنَّبَكَ الخَطَأ وباعَدَك مِنْهُ وأدامَ أَنْسَ الآدابِ باصطفائِك لَهَا، وحياةَ الحكمةِ باقتنائك إيَّاها. فهمتُ - حاطك الله - مَا سَأَلت أنْ أصِفَهُ لَك من عِلْم الشّعْر، والسَّبَب الَّذِي يُتَوصَّلُ بِهِ إِلَى نَظْمِهِ، وتَقْريب ذَلِك على فَهْمِكَ، والتَّأنِّي لِتَيْسيرِ مَا عَسُرَ مِنْهُ عَلَيْك. وَأَنا مُبِّينٌ مَا سَأَلْتَ عَنهُ، وفاتحٌ مَا اسْتَغْلَقَ عليكَ مِنْهُ إِن شَاءَ اللهُ تعَالى:
(مَفْهُومُ الشِّعْر)
الشِّعْرُ - أَسْعَدَكَ اللهُ - كلامٌ منظومٌ بَان عَن المنثور الَّذِي يَسْتعملُهُ النَّاس فِي مخاطباتهم بهَا خُصَّ بِهِ من النَّظم الَّذِي إنْ عُدِل بِهِ عَن جِهَتهِ مَجَّتْهُ الأسْمَاعُ وفَسَدَ على الذَّوْق. ونَظْمُهُ معلومٌ محدودٌ؛ فَمَنْ صَحَّ طَبْعُهُ وذَوْقُهُ لم يَحْتَجْ إِلَى الاستعانَةِ على نَظْمِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute