) أَي فِي الَّذِي مَا مكناكم فِيهِ وَقيل زَائِدَة وَيُؤَيّد الأول {مكناهم فِي الأَرْض مَا لم نمكن} وَكَأَنَّهُ إِنَّمَا عدل عَن مَا لِئَلَّا يتَكَرَّر فيثقل اللَّفْظ قيل وَلِهَذَا لم زادوا على مَا الشّرطِيَّة مَا قلبوا ألف مَا الأولى هَاء فَقَالُوا مهما وَقيل بل هِيَ فِي الْآيَة بِمَعْنى قد وَإِن من ذَلِك {فَذكر إِن نَفَعت الذكرى} وَقيل فِي هَذِه الْآيَة إِن التَّقْدِير وَإِن لم تَنْفَع مثل {سرابيل تقيكم الْحر} أَي وَالْبرد وَقيل إِنَّمَا قيل ذَلِك بعد أَن عمهم بالتذكير ولزمتهم الْحجَّة وَقيل ظَاهره الشَّرْط وَمَعْنَاهُ ذمهم واستبعاد لنفع التَّذْكِير فيهم كَقَوْلِك عظ الظَّالِمين إِن سمعُوا مِنْك تُرِيدُ بذلك الاستبعاد لَا الشَّرْط
وَقد اجْتمعت الشّرطِيَّة والنافية فِي قَوْله تَعَالَى {وَلَئِن زالتا إِن أمسكهما من أحد من بعده} الأولى شَرْطِيَّة وَالثَّانيَِة نَافِيَة جَوَاب للقسم الَّذِي أَذِنت بِهِ اللَّام الدَّاخِلَة على الأولى وَجَوَاب الشَّرْط مَحْذُوف وجوبا
وَإِذا دخلت على الْجُمْلَة الاسمية لم تعْمل عِنْد سِيبَوَيْهٍ وَالْفراء وَأَجَازَ الْكسَائي والمبرد إعمالها عمل لَيْسَ وَقَرَأَ سعيد بن جُبَير {إِن الَّذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم}