قتر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ أَبُو طَلْحَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ يَرْمِي وَهُوَ يُقتِّر بَين يَدَيْهِ وَكَانَ رامياً وَكَانَ أَبُو طَلْحَة يشور نَفسه وَيَقُول لَهُ إِذا رفع شخصه هَكَذَا بِأبي وَأمي لَا يصيبك سهم تحرى دون نحرك يَا رَسُول الله أَي يجمع لَهُ السِّهَام قَالَ أَبُو عَمْرو: التقتير أَن تُدنى متاعك بعضه إِلَى بعض أَو بعض ركابك إِلَى بعض وَيُقَال: قتَّر بَين الشَّيْئَيْنِ أَي قَارب بَينهمَا وَيجوز أَن يكون من الأقتار وَهِي نصال الأهداف أَي يسويها لَهُ ويهيئها. يشور نَفسه أَي يسْعَى ويخف يظْهر بذلك قوَّته من شرت الدَّابَّة إِذا أجريتها لتنظر إِلَى سَيرهَا.
فتن قَالَ لَهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجل: يَا رَسُول الله تزوجت فُلَانَة فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: بخ تَزَوَّجتهَا بكرا قتيناً. هِيَ القليلة الظُّعم وَقد قتنت قتانةً وَمِنْه حَدِيثه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي وصف الْمَرْأَة أنَّها وضيئة قتين.