النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن بيع حَبل الحبلة.
جبل الْحَبل: مصدر سمي بِهِ الْمَحْمُول كَمَا سمي بِالْحملِ وَإِنَّمَا أدخلت عَلَيْهِ التَّاء للإشعار بِمَعْنى الْأُنُوثَة فِيهِ لِأَن مَعْنَاهُ أَن يَبِيع مَا سَوف يحملهُ الْجَنِين فِي بطن النَّاقة على تَقْدِير أَن يكون أُنْثَى وَإِنَّمَا نهى عَنهُ لِأَنَّهُ عرر. يخرج من النَّار رجل قد ذهب حبره وسبره.
حبر الحبر: أثر الْحسن والبهاء من حبرت الشَّيْء وحبَّرته. والسبر مَا عُرف من هَيئته وشارته من السبر وَهُوَ تعرّف الشَّيْء. عَن أبي عَمْرو بن الْعَلَاء: أتيت حَيا من أَحيَاء الْعَرَب فَلَمَّا تَكَلَّمت قَالَ بعض من حضر: أما اللِّسَان فبدوي وَأما السبر فحضري. وَقد رُوِيَ فيهمَا الْفَتْح. قَالَ فِي السقط: يظل محبنطيا على بَاب الْجنَّة.
احبنطى احبنطت: من حَبط إِذا انتفخ بَطْنه كاسلنقيت من سلقه: إِذا أَلْقَاهُ على ظَهره وَالنُّون وَالْيَاء زائدتان. وَالْمعْنَى أَنه يظل منتفخا من الْغَضَب والضجر. وَقد روى مهموزا. فِي صفة الدَّجَّال: رَأسه حبك.