للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أَي يأخذونه بأكفهم.

كفأ لَا تسْأَل الْمَرْأَة طَلَاق أُخْتهَا لتكتفيء مَا فِي صحفتها وَإِنَّمَا لَهَا مَا كُتب لَهَا وَلَا تناجشوا فِي البيع وَلَا يَبِيع يعضكم على بيع بعض. اكتفات الْوِعَاء: إِذا كبيته فأفرغت مَا فِيهِ إِلَيْك وَهَذَا مثل لاحتيازها نصيب أُختها من زَوجهَا. الصحفة: الْقَصعَة الَّتِي تشبع الْخَمْسَة. سيق تَفْسِير بَاقِي الحَدِيث.

كفر قنت صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي صَلَاة الْفجْر فَقَالَ: اللَّهُمَّ قَاتل كفرة أهل الْكتاب وَاجعَل قُلُوبهم كقلوب نساءٍ كوافر. أَي فِي الِاخْتِلَاف وَقلة الائتلاف لِأَن النِّسَاء من عادتهن التباغض والتحاسد والتلاوم لاسيما إِذا لم يكن لَهُنَّ رادع من الْإِسْلَام. أَو فِي الْخَوْف والوجيب لِأَنَّهُنَّ يُرعن بالصباح والبيات فِي عُقر دارهن أبدا. لَا تُكفِّرْ أهل قبلتك. أَي لَا تَدعهُمْ كفَّارًا. وَحَقِيقَته لَا تجعلهم كفَّارًا بِقَوْلِك وزعمك. وَمِنْه قَوْلهم: أكفر فلَان صَاحبه إِذا أَلْجَأَهُ وَهُوَ مُطِيع إِلَى أَن يعصيه بِسوء صُنع يُعامله بِهِ. وَمِنْه حَدِيث عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: إِنَّه قَالَ فِي خطبَته: أَلا لَا تضربوا الْمُسلمين فتذلوهم وَلَا تمنعوهم حُقُوقهم فتكفِّروهم وَلَا تُجمِّروهم فتفتنوهم. يُرِيد فتجعلوهم كفَّارًا وتوقعوهم فِي الْكفْر لأَنهم رُبمَا ارْتَدُّوا إِذا مُنعوا الْحق. التجمير والإجمار. أَن يُحبس الْجَيْش فِي الْغَزِّي لَا يقفل.

كفل إِن عيَّاش بن أبي ربيعَة وَسَلَمَة بن هِشَام والوليد بن الْوَلِيد فرُّوا من الْمُشْركين إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعَيَّاش وَسَلَمَة متكفلان على بعير.

<<  <  ج: ص:  >  >>