للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَسمي بذلك لأنَّ الصَّوْت ينصب فِيهِ أَي يرفع ويعلى.

لفت حُذَيْفَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ إِن من أَقرَأ النَّاس لِلْقُرْآنِ منافقا لَا يدع مِنْهُ واواً وَلَا ألفا يلفته بِلِسَانِهِ كَمَا تلفت الْبَقَرَة الخلي بلسانها. يُقَال: الرَّاعِي يلفت الْمَاشِيَة بالعصا أَي يضْربهَا بهَا لَا يُبَالِي أَيهَا أصَاب. وَرجل لفتة رفتة إِذا كَانَ كَذَلِك. وَفُلَان يلفت الريش على السهْم أَي لَا يَضَعهُ متآخيا متلائما وَلَكِن كَيفَ يتَّفق. وَمن ذَلِك قَوْلهم: فلَان يلفت الْكَلَام لفتاً أَي يُرْسِلهُ على عواهنه لَا يُبَالِي كَيفَ جَاءَ. وَالْمعْنَى يَقْرَؤُهُ من غير روية وَلَا تبصُّر بمخارج الْحُرُوف وتعمّدٍ للْمَأْمُور بِهِ من الترتيل والترسّل فِي التِّلَاوَة غير مبالٍ بمتلوِّه كَيفَ جَاءَ كَمَا تفعل الْبَقَرَة بالحشيش إِذا أَكلته. وأصل اللفت لي الشَّيْء عَن الطَّرِيق المستقيمة. وَمِنْه الحَدِيث: إِن الله تَعَالَى يبغض البليغ من الرِّجَال الَّذِي يلفت الْكَلَام كَمَا تلفت الْبَقَرَة الخلى بلسانها.

اللَّام مَعَ الْقَاف

النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى عَن الملاقيح والمضامين. أَي عَن بيع مَا فِي الْبُطُون وَمَا فِي أصلاب الفحول جمع ملقوح ومضمون يُقَال: لقحت النَّاقة وَوَلدهَا ملقوح بِهِ إِلَّا أَنهم استعملوه بِحَذْف الْجَار قَالَ: ... إنَّا وَجَدْنا طَرَدَ الهَوَامِلِ ... خَيْراً من التَّأْنَانِ وَالمَسائلِ

وَعِدَة الْعَامِ وَعَامٍ قَابِلِ ... مَلْقُوحَةً فِي بطن نابٍ حَائِلِ ... وَضمن الشَّيْء بِمَعْنى تضمَّنه واستسرَّه. يُقَال: ضمن كِتَابه كَذَا وَهُوَ فِي ضمنه وَكَانَ مَضْمُون كِتَابه كَذَا.

<<  <  ج: ص:  >  >>