للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لقح اللقحة واللقوح: ذَات اللَّبن من النوق وَالْجمع لقاح. وَمِنْه حَدِيث أبي ذَر رَضِي الله عَنهُ: إِنَّه خرج فِي لقاح رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَت ترعى الْبَيْضَاء فأجدب مَا هُنَاكَ فقرَّبوها إِلَى الغابة تصيب مُحَمَّد أثلها وطرفائها وتعدو فِي الشّجر. قَالَ: فَإِنِّي لفي منزلي واللقاح قد روِّحت وعُطِّنت وحُلبت عتمتها وَنِمْنَا فَلَمَّا كَانَ اللَّيْل أحدق بِنَا عُيَيْنَة بن حصن فِي أَرْبَعِينَ فَارِسًا وَاسْتَاقُوا اللقَاح. وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: إِنِّي أَخَاف عَلَيْك من هَذِه الضاحية أَن يُغير عَلَيْك عُيَيْنَة. تعدو: من الْإِبِل العادية وَهِي الَّتِي ترعى العدوة وَهِي الْخلَّة قَالَ ابْن هرمة: ... وَلست لأَحْنَاكِ العدوِّ بُعْدوَةٍ ... وَلَا حَمْضَةٍ يَنْتَابُها المُتَمَلِّحُ ... وَكَأَنَّهَا سميت خلة لِأَنَّهَا مُقِيمَة فِيهَا مُلَازمَة لرعيها لَا تريم مِنْهَا إِلَّا فِي أحايين التفكّه والتملّح بالحمض. وَيَقُولُونَ: الْخلَّة خبْزَة الْإِبِل والحمض فاكهتها فَكَأَنَّمَا تخالها فَهِيَ خلّتها وَمن ثمَّ قيل لَهَا عدوة لِأَنَّهَا جَانبهَا الَّذِي أَقَامَت فِيهِ. الترويح والإراحة بِمَعْنى. عُطِّنت: أُنيخت فِي مباركها وأصل العطن المناخ حول الْبِئْر ثمَّ صَار كلُّ مُناخ عطنا. الْعَتَمَة: الحلبة وَقت الْعَتَمَة سميت باسمها. الضاحية: النَّاحِيَة البارزة الَّتِي لَا حَائِل دونهَا. أَرَادَ بإدرار اللَّقحة أَن يجْعَلُوا مَا يَجِيء مِنْهُ عَطاء الْمُسلمين كالفيء وَالْخَرَاج غزيرا كثيرا.

<<  <  ج: ص:  >  >>