وقرأت فِي بعض كتب عبد الحميد الْكَاتِب إِلَى جند أرمينية وَقد انتفضوا على واليهم وأفسدوا: فقد بلغ أَمِير الْمُؤمنِينَ الهيشة الَّتِي كَانَت وخفوف أهل الْمعْصِيَة فِيهَا وَقَالَ: يَعْنِي بالهيشة الْفِتْنَة قَالَ: وأنشدني الحكم بن بِلَال سُلَيْمَان الطيار شعوذى الْحجَّاج شعرًا قَالَه عَمْرو بن سعيد بن الْعَاصِ فِي عبد الْملك حِين نافره: ... أغَرّ أَبا الذبان هيْشَة مَعْشر ... فدلوه فِي جَمْرٍ من النَّار جاحِم ... وَقَالَ الْأَسدي: هاش يهيش هيشا إِذا عاث فيهم وأفسد