شعوب: علم للمنية كذ كاء للشمس وَقد يدْخل عَلَيْهَا لَام التَّعْرِيف فَيُقَال: أَدْرَكته الشعوب وَهِي جينئذ صفة غالبة إِذا لم تدخل عَلَيْهَا اللَّام انصرفت فَقيل: أَدْرَكته شعوبٌ. كَقَوْلِك: منية ومصيبة وَهِي من الشّعب بِمَعْنى التضفريق. ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا نها الْجب. قيل: وماالجب فَقَالَت امْرَأَة عِنْده: هُوَ المزادة يخيط بَعْضهَا إِلَى بعض وَكَانُوا ينتبذون فِيهَا حَتَّى ضربت. هِيَ من الْجب وَهُوَ الْقطع لِأَنَّهَا الَّتِي فريت لَهَا عدَّة آدمة. وَعَن الْأَصْمَعِي فِي المزادة هِيَ الَّتِي تفأم بجلد ثَالِث بَين الجلدين لتتسع وَتسَمى المجبوبة أَيْضا. وَيُقَال: استجب السقاء: إِذا غلظ وضرى وَمَعْنَاهُ صَار جُبًّا كاستحجر الطين. جَابر كَانَ الْيَهُود يَقُولُونَ: إذال نكح الرجل امْرَأَة مجبية جَاءَ وَلَده أَحول فَنزلت: (نِسَاؤُكم حَرْثٌ لَكُمْ) غير أَن ذَلِك فِي صمام وَاحِد وروى فِي سمام أَي مكبة على الْوَجْه. الصمام: مَا يسد الفرجة فَسُمي بِهِ الْفرج وَيجوز أَن يكون مَعْنَاهُ فِي مَوضِع صمام والسمام: السم يُقَال: سمّ الإبرة وسمامها وَيجوز أَن يكون الصَّاد بَدَلا من السِّين شاذا عَن الْقيَاس أَعنِي أَنه لَيْسَ بعْدهَا أحد الْحُرُوف الْأَرْبَعَة الَّتِي هِيَ الْغَيْن وَالْخَاء وَالْقَاف والطاء كَمَا شَذَّ صلهب فِي معنى سلهب. عِكْرِمَة كَانَ يسْأَله خَالِد الْحذاء فَسكت خَالِد فَقَالَ لَهُ: مَالك أجبلت أَي انْقَطَعت وَأَصله أَن يبلغ معول الْحَافِر الْجَبَل ولايعمل. جبل مَسْرُوق رَضِي الله عَنهُ الممسك بِطَاعَة الله إِذا جبت النَّاس عَنْهَا كالكار بعد الفار.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute