النَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم. قَالَ حُرَيْث: رَأَيْته دخل مَكَّة يَوْم الْفَتْح وَعَلِيهِ عِمَامَة سَوَاء حرقانية وَقد ارخى طرفها على كَتفيهِ.
حرق هِيَ الَّتِي على لون مَا أحرقته النَّار كَأَنَّهَا منسوبة بِزِيَادَة الْألف وَالنُّون إِلَى الحرق يُقَال: الحرق بالنَّار والحرق مَعًا والحرق من الدق الَّذِي يعرض للثوب عِنْد دقه محرك لَا غير. وَمِنْه حَدِيث عمر بن عبد الْعَزِيز رحمهمَا الله: إِنَّه أَرَادَ أَن يسْتَبْدل بعماله لما رأى من إبطائهم فِي تَنْفِيذ أمره فَقَالَ: أما عدي بن أَرْطَأَة فَإِنَّمَا غرَّني بعمامته الحرقانية وَأما أَبُو بكر بن حزم فَلَو كتبت إِلَيْهِ أذبح لأهل المدبنة شَاة لراجعني فِيهَا: أقرناء أم جماء لَا قطع فِي حريسة الْجَبَل.