والنوافل: الزَّوَائِد وَألف واحرزا منقلبة عَن يَاء الْإِضَافَة كَقَوْلِهِم: يَا غُلَاما أقبل. وَهَذَا مثل يضْربهُ الطَّالِب للزِّيَادَة على الشَّيْء بعد ظفره بِهِ فتمثل بِهِ لأَدَاء صَلَاة الْوتر وفراغ قلبه مِنْهَا وتنفله بعد ذَلِك. لما مَاتَ رَسُول الله صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم أَصَابَهُ حزن شَدِيد فمازال [١٥٣] يحرى بدنه حَتَّى لحق بِاللَّه.
حرى أَي يذوب وَينْقص. قَالَ: ... حَتَّى كَأَنِّي خاتل قَنَصا ... والمرءُ بعد تَمَامه يَحْرِي ... وَمِنْه الحارية من الأفاعي وَهِي الَّتِي قيل فِيهَا: حارية قد صغرت من الْكبر. عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ ذكر فتيَان قُرَيْش وسرفهم فِي الْإِنْفَاق فَقَالَ: لحرفة أحدهم أَشد على من عيلته.