حزر الحزرات: جمع حزرة وَهِي خِيَار مَال الرجل يحزره فِي نَفسه كَأَنَّهَا سميت بالمرة من الحزر لهَذَا الْمَعْنى أضيفت إِلَى الْأَنْفس يُقَال: هِيَ الحرزة أَيْضا بِتَقْدِيم الرَّاء من الْإِحْرَاز. الشارف: النَّاقة المسنة وَهِي بَيِّنَة الشروف سميت لعلو سنّهَا. وَمِنْهَا قيل: السهْم الشارف للَّذي طَال عَهده فانتكث عقبَة وريشه. كَانَ ذَلِك فِي بَدْء الْإِسْلَام لِأَن السُّنة أَلا تُؤْخَذ إِلَّا بنت مَخَاض أَو بنت لبون أَو حقة أَو جَذَعَة. كَا يرقص الْحسن أَو الْحُسَيْن عَلَيْهِم الصَّلَاة السَّلَام فَيَقُول: حُزُقًّه حُزُقًّه. تِرقَّ عين بقه. فترقى الْغُلَام حَتَّى وضع قدمه على صَدره. روى: حزقه حزقه بِرَفْع الأول وتنوينه وَالْوَقْف فِي الثَّانِي وبالوقف فيهمَا. فَوجه الرِّوَايَة الاولى أَن يكون خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف تَقْدِيره أَنْت حزقة وَالثَّانِي كَذَلِك أَو خبر مُكَرر. وَوجه الرِّوَايَة الثَّانِيَة أَن تكون منادى حُذف مِنْهُ [١٥٥] حرف النداء وَهُوَ فِي الشذوذ كَقَوْلِهِم: أطرق كرا. وافتد مخنوق وَالثَّانِي كَذَلِك أَو تَكْرِير للمنادى.
حزق والحزقة: الضَّعِيف الْقصير المقارب خطوه. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس: ... وأَعْجَبني مَشْيُ الحُزُقَّةِ خَالدٍ ... كمَشْيِ أَتَانٍ حُلِّئَتْ بالمنَاهِل ... وَعين بقه: منادى ذهب إِلَى صغر عينه تَشْبِيها لَهَا بِعَين الْبَعُوضَة. قَالَ لأبي بكر رَضِي الله عَنهُ: مَتى توتر فَقَالَ: من أول اللَّيْل. وَقَالَ لعمر مَتى توتر فَقَالَ: من آخر اللَّيْل. فَقَالَ لأبي بكر: أخذت بالحزم. وَقَالَ لعمر: أخذت بالعزم.
حزم الحزم: ضبط الْأَمر والحذر من فَوَاته. والعزم: عقد الْقلب على الْأَمر وَقُوَّة الصريمة. وَمِنْه حَدِيثه الآخر: إِن أَبَا بكر وَعمر رَضِي الله عَنْهُمَا تذاكرا الْوتر عِنْد رَسُول الله صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم فَقَالَ أَبُو بكر: أما أَنا فَإِنِّي أَنَام على وتر فَإِن استيقظت صليت شفعاً إِلَى الصَّباح. وَقَالَ عمر: لكني أَنَام على شفع ثمَّ أوتر من السحر. فَقَالَ صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم لأبي بكر: حذر هَذَا. وَقَالَ لعمر: قوي هَذَا.